0
لا توجد اصوات
نزول القرآن على سبعة أحرف يسر على الأمة الأمية تلاوة القرآن فراعى أحوالهم واختلاف لهجاتهم، فزادهم بالتيسير بشراً وحبوراً، واستقرت الأحرف من خلال معارضة جبريل القرآن مع النبي كل عام، فأضحت معروفة بالقراءات، ووقى الله سبحانه وتعالى الأمة الاختلاف قطميراً كان أو نقيراً، وسقاهم كأسا كان مزاجها كافوراً، فجمعهم بعد تعدد الأهواء واختلاف اللهجات على لغة واحدة يرتشفون من رحيقها المختوم، يفجرونه تفجيراً.
وتحصن المسلمون بالقرآن يتدارسونه آناء الليل وأطراف النهار، ويتلقونه من أفواه العلماء الذين يعلمونهم وهم يلهجون: إنما نعلمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً، إنما نريد حفظ القرآن بالسطور والصدور سنداً ورسماً، ومشافهة وتدويناً، وإنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً، إذا غيّرنا أو حرّفنا أو بدّلنا، فاستقر الأمر على قبول المتواتر من القراءات، واعتبار غيرها من التفسير الذي لا يعتمد في القراءة لشذوذه، ومازالت أسانيد القراء إلى يومنا هذا يعتز بها ويفتخر، ويتداولها الشرفاء الصادقون.
مشاركات المستخدمين