أنت هنا
ابو النصر التميمي
نشأة التميمي
ابن نباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيد علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعرا محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى , قال عنه أبو حيان : «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"» له (ديوان شعر) وأكثره في مختارات البارودي وأكثر من 297 قصيدة.
وهو قائل البيت المشهور:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد
ومعظم شعره جيد وله ديوان شعر كبير، وقال عنه الثعالبي: «"من فحول الشعر، وآحادهم وصدور مجيديهم، وأفراد الذين أخذوا برقاب القوافي، وملكوا رق المعاني، وشعره من قرب لفظه بعيد المرام، مستمر النظام، يشتمل على غرر من حر الكلام، كقطع الروض غبً القطر، وفقر كالغنى بعد الفقر، وبدائع أحسن من مطالع الأنوار وعهد الشباب، وأرقً من نسيم الأسحار، وشكوى الأحباب"».
وفاة التميمي
توفي ابن نباتة السعدي صباح يوم الأحد ثالث أيام عيد الفطر عام 405هـ، الموافق عام 1014م، ودفن من بعد صلاة الظهر في مقبرة الخيزران، ورثاه الشعراء والأدباء ومنهم مهيار الدليمي بقصيدة باكية ومطلعها:
حملوك لو علموا مـن المحمـولُ لأرتاض معتـاض وخف ثقـيل