أنت هنا
نظرة عامة
كتاب " ادارة الجودة الشاملة في المستشفيات " ، تاليف إحسان إبراهيم الله جابو إبراهيم ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
تعمل الجودة عل ى ضبط الأداء الداخلي والخارجي للمنشأة من خلال وسائل متعددة ذات كفاءة وفعالية، أهمها توفر المعلومات وإنسيابها داخل جميع إدارات المنشأة مع التنسيق والتعاون لتأكيد الإنجاز وتدفق الأعمال وتحليل النتائج، مما يؤدي إلى تطبيق الجودة. بالإضافة إلى التكيز في التأثير على العاملين بأنهم محور هام في عملية الإنتاج حيث توضح مصادر الأعمال بأن أكثر من 80% من مشاكل الجودة ترتبط مباشرة بالعملية الإنتاجية ومن ثم يتطلب تصميم المعدات بطريقة جيدة تتناسب مع سير العملية.
وبالتالي فإن الجهد الذي يبذله الأفراد يعمل على رفع الروح المعنوية بنهم مهرة وتستحق جهودهم التقدير والمكافأة. فالقوى العاملة المدربة تسهم بصورة جيدة في تسيير العمل، ومن ثم تنمية الإقتصاد وتقدمه.
هذه الدراسة إهتمت بترقية العمل بالمستشفيات السودانية لأن إدارة المستشفيات من أهم المحاور التي تساعد على تنمية إقتصاد الدولة، حيث تعمل للمحافظة على صحة الموارد البشرية وإستمرارية تعاقب أجيال أصحاء يعملون على دفع آلية الإنتاج. وبالتالي تبرز أهمية توضيح أثر الدوافع على تحقيق الجودة الشاملةفي المستشفيات العامة والخاصة. وتتميز الإدارة بأنها عملية تنسيق وتوحيد للجهود تطلعاً للوصول إلى أهداف معينة. ولقد إختلف العلماء في آرائهم حول الإدارة فمنهم من وصفها بأنها فن، وآخرون أشاروا بأنها علم. أما الذين قالوا إن الإدارة فن فقد كانت إفادتهم بأنه مثلما يحتاج الفنان إلى مواهب فنية وصور تعبيرية يعبر بها عن فنه، كذلك تحتاج الإدارة إلى ذلك. وعليه وعلى فبالرغم من أن الإدارة أنجزت الجزء الأعظم منها علمياً لإلا أن الجزء المتبقي هو فن، فمثلما تخصص كل شخص في مجال عمل يؤهله لتأديته بكفاءة وفعالية مثل الأطباء، المهندسين، المحاسبين، المحامين والإعلاميين، كما أن هنالك بعض المهن التي تنطبق عليها صفة الفن قبل العلم مثل الصناعات اليدوية.
قالإدارة نشاط إنساني يتطلب القيام به من خلال محاور هامة تشمل التخطيط والتنظيم وصنع القرار والقيادة والرقابة. وتأتي أهمية الإدارة بأنها عمل يساهم فيه مجموعة من الأفراد لتحقيق هدف المنظمة. ويتفق القطاع العام للإدارة والقطاع الخاص لإدارة الأعمال بأن القطاعين يهدفان إلى خدمة المجتمع.
بينما يلاحظ أن غالبية الدول الإفريقية تعاني من مشاكل التنمية كالفقر والجهل والذي يؤدي إلى عدم توازن البنية التحتية للعمال، مما يساعد على تفاقم مشكلة البطالة ومن ثم الجوع، والتلوث والمرض مما يقود إلى تعطيل مشاريع التنمية.
كما نجد أن إدارة المستشفيات تملك الفرصة والقدرة لكي تلعب دوراً بارزاً في رفع معدلات النمووالتطور بإستخدام مفهوم الجودة الشاملة Total Quality Management (TQM) لتطبيقها في المستشفيات على القطاع العام والخاص. وذلك من خلال تدريب الكوادر المختلفة وتأهيلا حتى تستطيع أن تنجز العملالمنوط به إليهما بكفاءة وفعالية، مما يبين أثر الدوافع على تحقيق الجودةالشاملة.
وجاء في تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن التنمية البشريةلعام 2002م أنه بحلول الألفية الثالثة ستنشر الكثير من الكتب والدوريات عن التطور المضطرد في مجالالطب. وأعتقد أن منظمة الصحة العالمية، هذه الوكالة المتخصصة تتعهد عدداً كبيراً من سلاسل البيانات عن قضايا الصحة وهي مصادر المؤشرات المتعلقة بالصحة المستخدمة في تقرير التنمية البشرية
مشاركات المستخدمين