«البكاء المفرح» الكاتب وهو عبارة عن كتابة السيرة من خلال أماكن وشخوص تقاطعت مع تجربة الكاتب، ليشكل نصاً حول علاقات وأزمنة متشابكة، مشكلاً من خلالها دائرة الحياة التي عاش أو يحب أن يعيش. ويكتب السمهوري في كتابه السابع ضمن نتاجه الإبداعي، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر «هذه سيرتي الشخصية، فارغة اكتبوها أنتم.. ضعوا خبرتكم في زمني، اكتبوا أيضا وصيتي، وعنوان مدينتي المفضلة، واكتبوا نعاسي حول أعينكم، اكتبوا معنى جدواي، اكتبوا ان هوايتي الصلاة قرب النهر.. لا نهر لي»، ويتابع «كنت من خلال المشي وباعتباري مشّاء محترفا سابقا أريد أن أقول إن المدينة ليست شوارع ولا بيوتا، المدينة أناس يمشون في الشوارع وفي دواخلهم، وفي أحلامهم». وتبلورت فكرة كتابه في عام 2009 عندما اختار بيروت ملاذاً مؤقتاً بعد سنة وصفها بالكبيسة، فقد الأخ وثُكل برحيل الأم، ومن ثم فقد العمل معلنا انتهاء رحلة عمرها عقد في الإمارات. في بيروت تآلف السمهوري مع المكان بسرعة أدهشت أصحاب المكان المفترضين، الرطوبة هي عينها، الموجة هي عينها، هو الخط الواصل مع مدينته يافا التي اقتلع منها قبل الولادة
مشاركات المستخدمين