كتاب " الحب والحرب والموت والثقافة والحضارة " ، تأليف سيجموند فرويد وترجمة عبد المنعم الحفنى ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
هذا كتاب من أعمال فرويد المتأخرة يطرح فيه آراءه في الحب والحرب والموت والثقافة والحضارة، فهو من كتب الفلسفة أقرب، وهو تطبيق للتحليل النفسي في مجالات غير مجال الأفراد، يحاول به فرويد أن يسبر أغوار الحب وأضابيره والحرب وشرورها، ويحلّلهما، ويتعرف إلى ظاهرة الموت ويعلم من أمور الحضارة، ويرّد ذلك جميعه إلى أصول فطرية في الإنسان، وناموس في الطبيعة، ومبادىء في الوجود لا يحيد عنها ولا تحيد، فإن استطاع الإنسان تحويرها أو تهذيبها فإنما ذلك ضمن إطارها كقوانين، وإن نجح في تعديلها وتهذيبها فليس ذلك إلا لأنه خاصة من خواصها.
ويحاول فرويد أن يطرح أسئلة من صميم الفلسفة: ما الغاية من الحياة؟ ولماذا نعيش؟ وما هى السعادة؟ وكيف نحصل عليها؟ وما هو الاجتماع؟ وكيف كان؟ وإلى أين يسير؟ وكلها تطبيقات في التحليل النفسي تسير على نفس المنهج وتجيب على كل ما يثيره من أسئلة إجابات قاطعة حاسمة.
ويندرج هذا الكتاب ضمن مجموعة كتب فرويد الفلسفية: «الطوطم والمحرَّم» و «مستقبل وَهم» و «ما فوق مبدأ اللذة» و «موسى والتوحيد»، وهو بهذه الصفة على قدر كبير من الأهمية، لأن فرويد به وبغيره يستكمل رؤياه بحيث تستحيل إلى أيديولوجية متكاملة تتجاوز التقنيات السيكولوجية إلى آفاق أرحب تصنع منها في زعمه نظرة عالمية Weltanschuung وطريقة في التعايش مع الوجود والناس، بشكل أفضل يحقّق السعادة للإنسان.
مشاركات المستخدمين