حياة الكاتب :
ولد مزاحم علاوي في الموصل سنة 1955 ،وأكمل دراساته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية فيها ثم التحق بقسم التاريخ –كلية التربية –جامعة الموصل ليتخرج بعدها سنة 1979 وهو يحمل شهادة البكالوريوس وقد اتجه نحو التعليم وعين في مدارس عديدة في محافظتي الموصل واربيل بين سنتي 1979 و 1986 .
وقد حصل على الإجازة الدراسية ليكمل الماجستير والدكتوراه في كلية الآداب –جامعة الموصل سنة 1995 . وقد ساعده ذلك على نقل خدماته من وزارة التربية إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعين مدرسا في قسم التاريخ بكلية التربية والتحق بالقسم عندما كنت رئيسه .كان عنوان رسالته للماجستير "الدولة المرينية في عصر أبي الحسن علي بن عثمان 731 -752 هجرية :دراسة حضارية " وقد اشرف عليها الأستاذ الدكتور ناطق صالح مطلوب ونوقشت في 17 نيسان سنة 1985 وخلال التحضير لرسالته أوفد إلى المملكة المغربية للإطلاع على المصادر والمراجع في مكتبة الرباط، ومكتبة الاسكوريال في إسبانيا وغيرهما من المكتبات ودور المخطوطات وقد استطاع ان يجلب معه – كما كنت شاهدا على ذلك –كما كبيرا من المصادر والمراجع النادرة التي وضعها فيما بعد تحت تصرف مكتبة كلية الآداب والمكتبة المركزية لجامعة الموصل .أما أطروحة الدكتوراه فكانت عن "الأوضاع الاقتصادية في عهد المرينيين " وقد نال شهادتها في 2 نيسان سنة 1995 .
له كتب منشورة أبرزها كتاب" الدولة المرينية في عهد أبي الحسن علي بن عثمان – دراسة حضارية "– الموصل 1985. وكتاب" الأوضاع الاقتصادية على عهد المرينيين" – دار الشؤون الثقافية – بغداد 2001 .كما أن له مجاميع شعرية منها " الحلم مملكتي"– بغداد 1986 ،وقمر الحي– بغداد 1988 ،وما تبقى – بغداد 1999 ، ورماد كائن في الليل – دمشق 2000 .
نشر بحوثا كثيرة في مجلات عراقية وعربية منها :"يغمراسن بن زيان ودوره في قيام الدولة الزيانية في الجزائر" ، مجلة التربية،العدد السادس ، الموصل 1988 " ،و"الدور السياسي والعسكري ليعقوب بن عبد الحق في بلاد الاندلس" ، مجلة ( المؤرخون العرب ) العدد 18 1989 . " ومشيخة الغزاة ودورها في بلاد الاندلس" ، مجلة ( المورد ) البغدادية العدد الرابع ، المجلد التاسع والعشرون ، 2001 . .و"يحيى بن خلدون وكتابه بغية الرواد "، مجلة ( آداب الرافدين الموصل ) 1993 ، مجلة ( التاريخ العربي ) الصادرة عن جمعية المؤرخين المغاربة ، العدد الثامن عشر ، 1999 . " ونصوص مرابطية من تاريخ ابن الصيرفي" ، مجلة دراسات في التاريخ والاثار ، 1993 .و"اسهامات مؤرخي جامعة الموصل في دراسة التاريخ الاندلسي ، ندوة الدراسات التاريخية في العراق ، جامعة الموصل "، اذار 1992 .و"أبو الحسن المريني : الوحدة والتحديات "، مجلة ( الآداب والعلوم ) جامعة المرج ، ليبيا ، العدد الرابع 2000 . وكتاب " الانيس المطرب وأهميته في دراسة التاريخ للعهد المريني" ، مجلة ( دراسات تاريخية ) ، العدد الأول ، السنة الثالثة بغداد 2000 و"أهمية مرويات البرنسي في تاريخ المغرب" ، مجلة دراسات في التاريخ والآثار ، بغداد 2000 . و"معركة الأرك : ذروة جهاد الموحدين في الاندلس" ، مجلة ( المورد ) بغداد ، المجلد 25 ، العددان الثالث والرابع 1997. و"العلاقات السياسية والاقتصادية بين غرناطة وأراغون"، مجلة التاريخ العربي،المغرب،العدد 16/ 2000 .و"جوانب تاريخية من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المغرب والاندلس" ، مجلة ( الرسالة الاسلامية ) تصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، بغداد ، العدد 165 حزيران 2000.و"المغرب العربي في مواجهة تحديات الغرب تلو سنة 668 هـ/ 1269 م "، مجلة ( الفكر السياسي ) ، سوريا ، العدد المزدوج العدد الثاني والعشرون والثالث والعشرون . و"العولمة والهوية الثقافية ، أساليب اختراق العقل العربي في المؤسسات الأكاديمية "، مجلة ( الموقف الثقافي ) ، بغداد ، آذار –نيسان 2002. و"دور المغاربة في الحروب الصليبية في المشرق العربي ".و"المؤرخ ابن ابي زرع ومنهجه في كتاب الانيس المطرب"، مجلة التاريخ العربي التي تصدرها الجمعية المغربية .و"أماكن التعليم في الدولة العبدوادية ابان القرنين السابع والثامن الهجريين" ، مجلة ( دراسات في التاريخ والآثار ) جمعية المؤرخين والاثاريين في العراق ، العدد الثالث 2000. و"قبائل هلال وجشم والمعقل في المغربين الأوسط والأقصى الاستقرار و الدور الاقتصادي والثقافي 584-800هـ "، وقائع ندوة الوطن العربي النواة والامتداد عبر التاريخ ، المجمع العلمي العراقي ، كانون الثاني 2000وإسهامات الحمصيين في حضارة الأندلس ، القاضي معاوية بن صالح أنموذجا ، المؤتمر العلمي الدولي ( حمص في التاريخ ) ، تشرين الأول 2008.ورحلة الإكسير في فكاك الأسير لابن عثمان المكناسي قراءة سياسية تاريخية .والاخلاق في رسائل النور ، المؤتمر العالمي ( بديع الزمان سعيد النورسي ) ، استانبول2010 و"جهود فلاسفة المغرب الإسلامي في دراسة ونشر التراث الفلسفي القديم ؛ أبو الوليد بن رشد أنموذجا " ،والإمام الاوزاعي وعلاقته مع السلطة والمجتمع ، جامعة الاوزاعي ، بيروت 2009، و"التنمية العلمية المستدامة ومستقبل الوطن العربي "، المؤتمر الرابع حول أفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ، دمشق 2006. و"تصنيف المؤلفات العلمية عند علماء الاندلس و المغرب" ، مؤتمر تاريخ العلوم ، عمان 2010 . كما أسهم في تحرير أكتر من ( 300 ) ثلاثمائة مدخلاً من تراجم موسوعة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم : موسوعة أعلام العلماء العرب و المسلمين.
أشرف على رسائل واطروحات ماجستير ودكتوراه ومن اطروحات الدكتوراه التي أشرف عليه "الحياة العلمية على عهد دولة بني عبد الواد "– جامعة الموصل 1998 ".و"المغاربة في مصر وبلاد الشام في عصر الحروب الصليبية" – جامعة الموصل سنة 2000 . و"المؤرخ ابن ابي زرع ومنهجه في كتابة التاريخ" – جامعة الموصل 2000 و"فقهاء المالكية دراسة في علاقاتهم العلمية في الاندلس و المغرب حتى منتصف القرن السادس للهجرة /الثاني عشر للميلاد "الموصل 16تموز2003.و"جيش المرابطين على عهد أمير المسلمين يوسف بن تاشفين ,دراسة في التاريخ العسكري" .
أما ابرز رسائل الماجستير التي أشرف عليها فهي :
"مملكة مصر والشام والحجاز في مخطوطة الأبصار لابن فضل العمري" ، الجزء 46 ، دراسة وتحقيق.و"سياسة المرابطين في أفريقيا دراسة حضارية" و"الحسن البصري الأمام الزاهد ، دراسة حضارية" .و"غزوات الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم ) دراسة عقائدية عسكرية ". و"العلاقات الخارجية لدولة الادارسة في المغرب" .و"ولاية السوق في الأندلس" . و" الحداثة في أعمال الفنان راكان دبدوب" .
درس موادا عديدة في الدراسات الأولية والعليا منها فلسفة التاريخ، والتاريخ الأندلسي، والتاريخ المغربي ،وتاريخ الحضارة العربية الإسلامية، والتاريخ الاقتصادي والاجتماعي للمغرب والأندلس، وتاريخ المدن الإسلامية ومنهج البحث التاريخي .
عمل رئيسا لتحرير مجلة" أوراق موصلية " وهي مجلة ( علمية محكمة ) يصدرها مركز دراسات الموصل ؛ من 2002-ولغاية 15-9-2003 .ورئيسا لمجلة "موصليات" التي يصدرها مركز دراسات الموصل كذلك ، للمدة 2002-ولغاية 15-5-2003 وعضوا لهيئة تحرير مجلة ( الجامعة ) ، وكانت تصدر عن جامعة الموصل ، 1976 – 1978 . ومستشارا لمجلة ( آفاق عربية ) التي كانت تصدرها دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة (العراقية ) ببغداد .
كما نشر مقالات عديدة في المجلات والصحف العربية منها : مجلة التاريخ العربي المغربية ، مجلة الثقافة الليبية ، مجلة الحياة الثقافية التونسية ، مجلة تراث الاماراتية ، الرافد الاماراتية ، مجلة التراث العربي الدمشقية ، جريدة الاتحاد السورية ، وغيرهم .ونشر في الصحف العراقية والمجلات الأدبية في العراق كافة.
لقد شغل منذ عام 1996 رئاسة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في محافظة نينوى ولغاية 15مايس-ايار سنة 2003 .وكما يقول الأستاذ الدكتور عمر الطالب في موسوعته" موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين "، فأن الاتحاد في عهده بلغ أثناء رئاسته أوج نشاطه وعطائه. كما كان عضوا نشيطا في الهيئة الإدارية لجمعية المؤرخين والاثاريين في نينوى إبان رئاستي للجمعية ،وكان عضوا عاملا في اتحاد المؤرخين العرب .كما شغل منصب مدير مركز دراسات الموصل بين سنتي 2000-2003 .وهو عند كتابة هذه السطور يعمل رئيسا لقسم الدراسات التاريخية في جامعة لاهاي – مكتب الموصل . شارك في ندوات ومؤتمرات عديدة داخل العراق وخارجها وقدم دراسات وأوراقا فيها ومن هذه الندوات والمؤتمرات :( حمص في التاريخ ) ، جامعة حمص ، 2008 . و( آفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ) ، وزارة التعليم العالي ، دمشق ، 2006 . و ( تاريخ العلوم ) ، الجمعية العلمية لتاريخ العلوم ، عمّـان ، 2010 . و( الإيمان والأخلاق والعلم في رسائل النور ) ، إستانبول ، 2010 .
حاز تكريمات وجوائز منها حصوله على" وسام المؤرخ العربي" من اتحاد المؤرخين العرب 2001 ووسام العلم من محافظة نينوى 2000 .
للأستاذ الدكتور مزاحم علاوي آراء ونظرات في حقل تخصصه وهو التاريخ المغربي والأندلسي ومن ذلك انه يقول بأن التاريخ المغربي والأندلسي حظي باهتمام المؤرخين العراقيين والعرب والأجانب بسبب ما لهذا التاريخ من اثر كبير في التحولات التي شهدتها أوربا ، فالمغرب والأندلس كانا طريقين مهمين لانتقال معالم الحضارة العربية والإسلامية إلى أوربا.
كما أن الضرورة العلمية والقومية تتطلب من المؤرخين العرب أن يكثفوا جهودهم من اجل إضاءة تلك المرحلة من التاريخ الإنساني وإبراز معالمها الحضارية والفكرية .ولم ينس الدكتور مزاحم علاوي التذكير بأن التاريخ الأندلسي تعرض من لدن المؤرخين الأجانب إلى أبشع عملية طمس لمعالم التأثير العربي والإسلامي وخاصة على صعيد إخفاء ما تعرض له العرب والمسلمون بعد ثمانية قرون من الوجود السياسي والاقتصادي والثقافي والعمراني من محاولات غير إنسانية وقهر واستعباد لم تشهد له البشرية مثيلا . وقد ازدادت المعاناة بعد سقوط غرناطة سنة 1492 وملاحقة العرب والميلمين حتى شمال إفريقيا .
ومن هنا فقد الى الدكتور مزاحم علاوي على نفسه العمل لإجلاء الغموض عن جوانب عديدة من التاريخين المغربي والأندلسي عبر دراسة عصور الفتح العربي للأندلس، وعصر الولاة ،والحقبة الأموية، وفترة ملوك الطوائف، ووقوع الأندلس تحت الولاية المغربية، وخضوعها للمرابطين والموحدين، وأخيرا مملكة غرناطة وتغطي اهتماماته السنوات من 711 -1492 ميلادية (92-1223 هجرية ) . ومما يدعو إليه الدكتور مزاحم علاوي إنشاء مركز للدراسات المغربية والأندلسية في العراق تقع على عاتقه مهام جمع وتحقيق المخطوطات والاهتمام باللغتين الاسبانية والبرتغالية ،وتوفير اسباب تعلمهما ،وتوجيه طلبة الدراسات العليا لدراسة وتحقيق المؤلفات المغربية والأندلسية والسعي بأتجاه إقامة أوثق الصلات بين الجامعات العراقية والعربية والاسبانية ،والاستفادة من خبرات المستشرقين الأسبان ،وتوحيد مناهج التاريخ المغربي والأندلسي في أقسام التاريخ في الجامعات العربية ، وطبع الأطروحات التي تتناول التاريخين المغربي والأندلسي، وأخيرا إجراء لقاءات مشتركة بين المتخصصين بالتاريخين المغربي والأندلسي ووضع خطة مناسبة للوقوف بوجه محاولات التقليل من دور العرب في بناء الحضارة البشرية المعاصرة .
مشاركات المستخدمين