أنت هنا
الحوار في السيرة النبوية
الموضوع:
تاريخ النشر:
isbn:
نظرة عامة
كتاب " الحوار في السيرة النبوية " ، تأليف د. مصطفى عطية جمعة ، والذي صدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
ليس الحوار مجرد وسيلة تخاطب نحتاجها في حياتنا اليومية، للاتصال والتواصل مع الآخرين، لقضاء حاجاتنا الاجتماعية والنفسية والإدراكية، إنما هو منهج في الحياة، منهج متسع يتجاوز اليومي إلى طريقة التفكير والمناقشة العميقة.
نحتاج إلى الحوار - بوصفه منهجًا في الطرح الفكري والتبادل الثقافي - في عالمنا المعاصر، فنريد أن نتحاور - نحن المسلمون - مع أهل الديانات السماوية ومختلف الشعوب والحضارات، تحاور المثاقفة، والمناقشة، والإثراء المتبادل، فلدينا رصيد ضخم من المعرفة والقيم والطرح الحضاري الذي يحتاجه الآخرون، مثلما نحن في حاجة إلى التعرف على منجزاتهم الفكرية والحضارية والإنسانية.
إن انعدام الحوار بين الأُمم مشكلة يعانيها عالمنا المعاصر، رغم كل دعوات المحاورة والتبادل المعرفي والثقافي، فكل مظاهر التعصب والتطرف الفكري، والغلو في الخصومة التي نراها منذ عقود، عائدة إلى تبني وجهة نظر واحدة، وعدم الاستعداد لقبول وجهات النظر الأخرى، والتعرف عليها ولو من باب المعرفة في مستوياتها الأدنى؛ وهذا يعود إلى تصور البعض أنه مركز العالم، وأن حضارته صانعة التاريخ، والتاريخ يدور وفقًا لقيمهم هم، ووفقًا لتصوراتهم هم، وهذا ما رفضه المفكرون المستقلون المحايدون في العالم، ونادوا بتعدد الحضارات، وتعدد الثقافات، وقبول الآخر. وقد ظهرت العديد من الكتب التي تثبت أن المركزيات الفكرية في العالم سقطت، وسقطت أيديولوجيتها الفكرية التي تجمدت حول ذواتهم، فظنوا أنهم - وحدهم - مُلَّاك الحقيقة المطلقة.
ولعل أبرز ما تناول قضية "سقوط المركزيات الثقافية"، كتاب "ما بعد المركزية الأوروبية" وخلاصة بحوثه: أنه لا يمكن أن نفهم تاريخ العالم وثقافته في ضوء القياس على التاريخ الأوروبي وثقافته فقط بل يجب إبعاد الهيمنة الثقافية الغربية، والتحاور الموضوعي مع مختلف أيديولوجيات العالم وعقائده، فكل مجتمع له ثقافته النابعة من معتقداته وتكوينه التاريخي والاجتماعي على مر العصور.
مشاركات المستخدمين