4.33335
Average: 4.3 (6 votes)
القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله على نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ ليكون مرشداً ومربياً وقائداً لهذه الأمة، وليكون دستوراً شاملاً لكل مناحي حياتها.
والأمة المسلمة اليوم في أشد الحاجة إلى أن يصبح القرآن كتابها العامل في حياتها، وقائدها الحقيقي في طريقها الواقعي، ودستورها الشامل الكامل الذي تستمد منه منهج الحياة، ونظام المجتمع، وقاعدة التعامل في كل شيء.
إن هذا القرآن إنما جاء ليبني عقيدة المسلم وتصوره أخلاقه ومشاعره وأوضاعه، وليقود الأمة المسلمة في معركتها مع أعدائها المتربصين بها في الداخل والخارج، وهي على أتم استعداد للقائهم والتفوق عليهم بمتانة بنائها الداخلي: الاعتقادي والأخلاقي والاجتماعي والتنظيمي...
وهذه الرسالة التي يسرنا أن نقدمها للقراء الأعزاء، هي دعوة للحياة الهانئة في ظلال القرآن الكريم، كما عاشها وسطر وقائعها الشهيد سيد قطب – رحمه الله – إحياءً للقلوب المؤمنة، التي تدرك أن سر سعادتها يكمن في تمسكها بكتاب الله سبحانه وتعالى، وصدق الله العظيم إذ يقول: (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) الإسراء: 9.
مشاركات المستخدمين