أنت هنا
تقي الدين الفتوحي
من هو تقي الدين الفُتُوحِي
هو تقي الدين أبو بكر محمد بن شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز بن علي الفُتُوحِي، الشهير بابن النجار، الشيخ الإمام العلامة، قاضي القضاة، ابن شيخ الإسلام قاضي القضاة. نسبته إلى باب الفتوح بالقاهرة.
ولادة ونشأة تقي الدين الفتوحي
ولد تقي الدين الفتوحي بالقاهرة سنة 898هـ، ونشأ في عفة وصيانة وعلم ودين وأدب، وحفظ المقنع وغيره من المتون، وأخذ العلم عن والده (ت:949هـ)، وعن جماعة من أرباب المذاهب، وسافر إلى الشام، وأقام بها مدة من الزمن، وعاد وقد ألف مصنفه المشهور " منتهى الإرادات "، حرر مسائله على الراجح من المذهب، فاشتغل به عامة طلبة الحنابلة في عصره، واقتصروا عليه، وقرئ على والده مرات بحضرته، فأثنى على المؤلف.
وانفرد بعد والده (ت:949هـ) بالإفتاء والتدريس بالأقطار المصرية، ثم بعد وفاة الشرف الحجاوي سنة 968هـ بالشام، انفرد في سائر أقطار الأرض، وقصد بالأسئلة من البلاد الشاسعة، وتصدى لنفع المسلمين، وكانت أيامه جميعا اشتغالا بالفتيا والتدريس والتصنيف، مع جلوسه في إيوان الحنابلة للقضاء، وفصل الأحكام، وله في تحرير الفتاوى اليد الطولى، ولم يزل مكِبّا على تقرير المذهب وتحريره، إلى وفاته رحمه الله.
مؤلفات تقي الدين الفتوحي
- منتهى الإرادات. ط فرغ من تبييضه سنة 942هـ.
- معونة أولي النهى شرح المنتهى. ط.
- مختصر التحرير. ط.
- شرح مختصر التحرير. ط. سماه مؤلفه في مقدمته بـ " الْمُخْتَبر الْمُبتَكر شرح المختصر " وهو مشهور باسم " شرح الكوكب المنير " من باب إضافة الشيء إلى نفسه، كما يقال: شرح فتح الباري، وقيل: إن " الكوكب المنير " اسم لمختصر التحرير.
وفاة تقي الدين الفتوحي
أصيب المترجَم قبل وفاته بخمسة عشر يوما بمرض الزَّحِير، وكانت وفاته عصر يوم الجمعة ثامن عشرَ صفر سنة 972هـ، وصلى عليه ولده موفق الدين بالجامع الأزهر، وتأسف عليه الفقهاء وعامة الناس، وأكثروا الترحم عليه. رحمه الله تعالى.