أنت هنا
حسني عايش
حياة حسني عايش
ولد حسني عايش (اللبدي) في بلده كفر اللبد من قضاء طولكرم في العام 1933 "بلدنا تقع على رأس تلة مرتفعة تبعد عن البحر نحو ستة عشر كيلو مترا"، وهي بلد ذات بنية ثقافية متدينة تقليدية "وصدّرت العديد من الخطباء لمدن فلسطين والأردن الذين درسوا في الأزهر أو جامع الجزار بعكا".
والده كان مزارعا، وتاجرا صغيرا، ومتنوع العمل في الدكان من لحام لمزارع، و"بالرغم أنه لم يتعلم إلا قليلاً، إلا أنه كان يسجل الأحداث التي تقع في القرية أو ما يسمعه في أماكن أخرى، وكان عارفا بالمواقيت وحساب المواسم، وكان دائم الحديث عن حشرة اسمها الشبكةـ وعندما يقترب موسم الشتاء كان يقول بناء على ما يراه على الشبكة فإنه يقرر إذا كان هناك مطر قادم أم لا، لذا كان الناس يرون فيه مقدرة على التنبؤ".
"الثقافة الدينية" التي أحاطت بحسني عايش لم تؤثر عليه، وعمله مع والده في الدكان أو أثناء الذبح منحه معرفة أوسع بالحياة، مما جعله يرى أن المعرفة لا تنحصر بالشهادات وقاعات الدرس، وهو ما انعكس على مساره العملي والوظيفي فيما. درس في قرية كفر الغد وفق النمط المعروف آنذاك، والذي تميز بالإكراه "على يد معلم ومدير وآذن في شخص واحد، ولم يكن ماهرا أو محبا للتلاميذ كان يضربهم بشدة ويهرب جل الطلبة وأرى انه كان مسؤولا عن مصائر الأطفال لذلك لجأنا لتعليم الأقران".