كتاب" حفظ الامانة " ، تأليف : عبد القادر بالو ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
يُحْكىَ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ أنَّ مَلِكاً اشْتَهَرَ بِالعَدْلِ والوَرَعِ احْتَاجَ ، يَوْماً إلَى وَزِيرٍ كُفْءٍ يُخَفِّفُ عَنْهُ أعْبَاءَ الحُكْمِ وكَانَ لَهُ ابْنَةٌ ذَكِيَّةٌ جِدّا اسْمُهَا هَاجر كَانَ يُحِبُّ مُجَالَسَتَهاَ، ومُشَاوَرَتَهَا فِي كَثِرٍ مِنَ المَسَائلِ وكَانَ كَثِراً مَا يَجِدُ عِنْدَهَا الرَّأْيَ الصَّائِبَ فِي أَحَدِ الأيّامِ اسْتَدْعَاهَا ، وأجْلَسَهَا بالقُرْبِ مِنْ عَرْشِهِ و قَالَ
لَقَدْ وَدِدْتُ أنْ أُنَصِّبَ وَزِيراً صَالِحاً يُعِينُنِي عَلىَ مَشَاقِّ الحُكْمِ ، وقَدْ اسْتَخَرْتُ اللَّهَ تَعَالَ فِي شَخْصٍ كُنْتُ أَثِقُ بِهِ ، و لَكِنَّنِي رَأَيْتُ رُؤْيَا مَنَامِيَّةً جَعَلَتْنِي أُغَرُِّ رَأْيِي فِيهِ ، واعْتَرَْتُ هَذِهِ الرُّؤْيَا جَوَاباً لِي مِنَ اللَّهِ تَعَالَ عَىَ اسْتِخَارَتِ ، و الآنَ أُرِيدُ أَنْ أُشَاوِرَكِ فِي ثَلاثَةِ رِجَالٍ رَشَّحْتُهُمْ لِذَلِكَ
مشاركات المستخدمين