كتاب " حمام القرماني " ، تأليف نجوى الزهار ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
إلى من يقرأني الآن، وإلى من سوف يقرأني عندما أغيب عن هذا الكون الجميل.
كنت قد مارست الكتابة، كتابة هذا النص «حمّام القرماني» قبل ما يقارب الخمس سنوات. وكان السؤال: ماذا فعلت بما كتبت؟
وجاء الجواب، بأن الزمن المناسب عندما يحضر سوف يكون لهذا النص مكان تستقر فيه بعض من معانيه وحروفه على صفحات الورق في كتاب مطبوع.
وتغير مذاق الياسمين في بلادي.
وها نحن في بيروت. بيروت التي تحملت آلامها سنوات طويلة، مضت مع الدعاء المتوالي لها بأن يظل لون بحرها الأزرق فرحاً بأبنائه ولياليه، أرادت لهذا النص أن يكون عبر «دار الفارابي» في بيروت.
اللغة والأحاسيس هي ما نمارسه جميعاً سواء أكان ذلك في الكتابة، الرسم، الغناء، الحديث الجواني، الكلمة الحنون، واليد التي تتحرك دوماً لتلامس كل ما هو حقيقي، هي ما يجعل للذكريات خميرة متجددة. فنحن جميعاً أياً كان موقعنا نمارس الإبداع. لكي نتحايل على ما نصادفه في حياتنا، نمارس الإبداع في جعل الجمال هو ما نتذوقه، هو ما نلمسه، وهو ما نتحدث فيه وعنه في جعل الجمال هو القوة الحقيقية لكل زمان ومكان.
مشاركات المستخدمين