حياة الكاتبة هند بن جمعة
هند بن جمعة
إماراتية مقيمة في أبوظبي، من مواليد مايو 1983م .
كتاب " سنوات على غيابك " ، تأليف هند بن جمعة ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
ليتك يا حمد لو تستطيع سماعي لأقول لك بأنني كنت ولا أزال غارقة في حبك! كيف لي أن أنساك وأنت من أمضيت معه أروع اللحظات وأجمل أيام حياتي؟! أنت من بكيت بعد رحيله أياماً امتدت شهوراً وسنوات! لا أزال أذكرك جيداً يا حمد وكأن رحيلك عني كان بالأمس! أذكر الأيام التي عشناها، والأوقات الرائعة التي أمضيناها معاً، لا أزال يا حمد بين فترة وأخرى أذهب إلى الشاطىء الذي مشينا وركضنا على رماله معاً لمسافات، لا أزال يا حمد أختلس النظر عن قرب إلى الأمواج التي قرَّبتني منها وبللتني بمياهها! لا أزال أحتفظ بالأصداف والمحار التي استخدمناها معاً لتزيين القلعة التي شيدناها من رمال الشاطىء! لا تزال قلادتك التي قدّمتها لي هديةً يوم عيد ميلادي الثامن عشر تزين عنقي منذ أن ألبستني إياها! لا أزال يا حمد محتفظة بصورك التي أتأملها يومياً وأبتسم لها لأنها الشيء الوحيد الذي يمدّني بالقوة ويشعرني بالأمان، ويمكّنني من المضي قدماً نحو الحياة! لا زال صوتك العذب يا حمد يرن في أذني إلى اليوم! لا تزال رسائل وكلمات الحب التي لطالما أمطرتني بها محفورة وباتقان على نحو يصعب محوها من ذاكرتي! وكأن كلماتك تحفة أثرية تاريخية لا تنسى! لا يزال خاتم الخطوبة الذي أهديتني إياه قبل رحيلك عني بعدة أيام يزين إصبع يدي! غير آبهة لكلام الناس ولا لتعليقاتهم! لسبب بسيط لأنك أنت من ألبسني إياه بيديك الدافئتين! لا زلت يا حمد من حين إلى آخر أقترب نحو دولاب ملابسي وأنظر بإعجاب إلى الطقم الماسي المطعم بأحجار الزمرد الخضراء! وإلى الفستان الرمادي الذي قمت بشرائه لي في نفس اليوم! لا زلت أرتديه أحيانا رغم مرور أكثر من عشر سنوات على شرائه! لا زلت يا حمد ألون خصلات شعري بنفس اللون العسلي الذي رأيتني فيه قبل رحيلك بعدة ساعات راغباً مني وبشدة في أن أبقى عليه لأنه الأفضل لي في نظرك!
مشاركات المستخدمين