أنت هنا
شاكر حسن ال سعيد
من هو شاكر حسن آل سعيد
شاكر حسن آل سعيد فنان تشكيلي اشتهر في فترة السبعينيات في العراق، وهو من مواليد محافظة السماوة عام 1926م، وسكن مدينة قلعة سكر بطفولته وشبابه ثم انتقل إلى بغداد وله الكثير من الأعمال واللوحات، وعمل في مديرية المساحة في بغداد عام 1946م، وحاز على شهادة البكالوريوس في علوم الاجتماع عام 1947م من دار المعلمين العالية، وساهم عام 1953-1954م مع الفنان جواد سليم والفنان محمد غني حكمت، والفنانة نزيهة سليم في تأسيس جماعة بغداد للفن الحديث، وتخرج من معهد الفنون الجميلة عام1954م، وكان له المعرض الشخصي الأول في قاعة المعهد ببغداد، وأمتهن التدريس في معاهد فرنسا للفترة 1955-1959م. في عام 1962م أقام معرضا مشتركا مع الفنان محمد غني حكمت في مدينة بعقوبة.
الحياة العملية ل شاكر حسن سعيد
قام بتدريس الرسم في السعودية عامي 1968م و1969م وظهرت عنده فكرة البعد الواحد، وبعدها أسس تجمع البعد الواحد وصاغ مفهوم الفنان يستلهم الحرف، وكتب بيانه التأملي ومن ثم نشر سلسلة من المقالات حول مفهوم البعد الواحد عام 1977م والمجال الروحي في الفن ، مبتعداً عن أسلوبه الخمسيني التشخيصي في الرسم ومنحازاً كلية إلى التجريد والتجريد المطلق.
كانت كتاباته، تفسر نزعاته الداخلية وبمثابرته بالعثور على علاقات أوضح ما بين الأشكال المرئية ومحركاتها، وأقام معارض شخصية في بغداد والكويت وبيروت وعمان وتونس والبحرين، وله عضوية رابطة نقاد الفن العالمية (اليكا)، وكان مستشارا في مؤسسة عبد الحميد شومان في عمان وأقام معرضا فيها، وفي عام 1994م أسس ندوة الخطاب الجمالي في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وله الكثير من المنجزات الفنية والثقافية في العديد من الدول، وتوفي في مطلع شهر آذار عام2004م.
كان الفنان شاكر حسن آل سعيد من أكثر فنّاني العراق نفوذاً وإنتاجاً. فمن موقعه كمنظّر وأستاذ ومؤرِّخ، جسّد توليفاً استثنائياً للحداثة والإسلام والعروبة علماً بأن فلسفته للفن كانت متجذرة في الصوفية الإسلامية والفكر الغربي الحديث: فإذا به يجمع بين البنيوية، والسيميائية، والتفكيكية، والظاهرتية (الفينومينولوجيا)، والوجودية.
إن أعماله تمثّل نماذج" "عراقية" تحاور حالتي الحداثة وما بعد الحداثة. وقد رسمت نظرياته ملامح فن معاصر فريد "عربي إسلامي" ممهداً السبيل للبديل الممكن لتقييم الفن المحلي والإقليمي استناداً إلى فئات مغايرة لتلك التي تسمح بها شريعة تاريخ الفن الغربية الاستثنائية.