أنت هنا
عادل حسين
من هو عادل حسين
نجح حسين في تكوين نخبة من الصحافيين من شباب الحزب تربّوا على يديه، منذ توليه إدارة شؤون صحيفة الشعب الصادرة عن الحزب منذ عام 1985، وقد نجح في تحويلها إلى إحدى أقوى صحف المعارضة المصرية وأشهرها، بسبب ما كانت تحتويه من النقد اللاذع والمقالات النارية والمعارك السياسية، التي كانت تخوضها الجريدة مع أكثر من خمسة وزراء مصريين، بينهم وزراء داخلية، نجحت في إقصاء اثنين منهم بنشر موضوعات تدينهم، مما دفع القيادة السياسية في النهاية لعزلهم بعد فترة من النقد الموجه إليهم.
شهرة عادل حسين
اشتهر عادل حسين بانتمائه إلى أسرة اشتهرت بالعمل النضالي والسياسي منذ الثلاثينيات والأربعينيات في القرن الماضي؛ فقد قاد شقيقه أحمد حسين حركة مصر الفتاة قبل ثورة 23 يوليو 1952، وكان معه المهندس إبراهيم شكري رئيس حزب العمل.
ارتبطت العائلة بصلة نسب مع السياسي اللامع الراحل الدكتور محمد حلمي مراد وزير التعليم الأسبق في حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخرج منها أيضا مجدي أحمد حسين ابن زعيم مصر الفتاة، الذي سار على نفس خطا والده، ودخل السجن عدة مرات لنقده السلطات، وخرج من السجن منذ ثلاثة أشهر بعد قضاء عقوبة الحبس لنقده نائب رئيس الوزراء، وزير الزارعة المصري يوسف والي، واتهامه بالعمالة للدولة العبرية واستيراد بذور فاسدة منها.
عمل عادل حسين
بدأ عادل حسين عمله السياسي في الثلاثينيات، منضما لأخيه في حركة مصر الفتاة، وزاد نشاطه في الخمسينيات بعدما تحول إلى الفكر الماركسي، وارتبط بالتنظيمات اليسارية الشيوعية في مصر. دخل السجن بسبب ذلك هو وعشرات من الشيوعيين المصريين في سياق التوتر، الذي نشب بينهم وبين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ولبث في السجن قرابة عشر سنوات، ثم تحول حسين تدريجيا إلى الفكر القومي الناصري، وطرح في هذه الفترة عدة دراسات تعبر عن هذا الفكر مثل كتابه الهام: الاقتصاد المصري من الاستقلال إلى التبعية، الذي أوضح فيه كيف انتقل الاقتصاد المصري من الاستقلال في عهد عبد الناصر، إلى التبعية في عهد سلفه أنور السادات. كما أنجز أيضاً دراسة مهمة بعنوان "لماذا الانهيار بعد عبد الناصر؟!"، ودراسة أخرى بعنوان "الاقتصاد المصري في عهد عبد الناصر: ردّ على المعارضين والناقدين". وفي هذه المرحلة كان حسين يعمل في جريدة أخبار اليوم.