أنت هنا
عباس محمود العقاد
من هوعباس محمود العقاد
(اسوان, 1889-القاهرة, 1964) أديب و مفكر و صحفي و شاعر مصري. وعضو سابق في مجلس النواب المصري . لم يتوقف إنتاجه الأدبي رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات.
اشتهر بمعاركه الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي والدكتور طه حسين والدكتور زكي مبارك والأديب مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبدالرحمن شكري وأصدر كتاب من تأليفه مع المازني بعنوان الديوان هاجم فيه أمير الشعراء أحمد شوقي.
حياة عباس العقاد
ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889، لأم من أصول كردية. اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان.
واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا؛ حيث أتقن اللغة الإنجليزية من مخالطته للسياح المتوافدين على محافظتي الأقصر وأسوان، مما مكنه من القراءة والإطلاع على الثقافات البعيدة.
عمل عباس العقاد
بعدان عمل بالصحافة، صار من كبار المدافعين عن حقوق الوطن في الحرية والاستقلال، فدخل في معارك حامية مع القصر الملكي، مما أدى إلى ذيع صيته واُنْتخب عضوًا بمجلس النواب. العقاد سجُن بعد ذلك لمدة تسعة أشهر عام 1930 بتهمة العيب في الذات الملكية؛ فحينما أراد الملك فؤاد إسقاط عبارتين من الدستور، تنص إحداهما على أن الأمة مصدر السلطات، والأخرى أن الوزارة مسئولة أمام البرلمان، ارتفع صوت العقاد من تحت قبة البرلمان على رؤوس الأشهاد من أعضائه قائلًا: «إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه». وفي موقف آخر أشد وطأةً من الأول.
فكر عباس العقاد
كان العقاد ذا ثقافة واسعة، إذ عرف عنه انه موسوعي المعرفة. فكان يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع، بدأ حياته الكتابية بالشعر والنقد، ثم زاد على ذلك الفلسفه والدين. دافع في كتبه عن الإسلام وعن الإيمان فلسفيا وعلميا ككتاب الله وكتاب حقائق الإسلام وأباطيل خصومه، ودافع عن الحرية ضد الشيوعية والوجودية والفوضوية(مذهب سياسي). كتب عن المرأة كتابا عميقا فلسفيا اسمه هذه الشجرة، يعرض فيه المرأة من حيث الغريزة والطبيعة وعرض فيه نظريته في الجمال.
معارك العقاد الأدبية
وفي حياة العقاد معارك أدبية جَعَلتْهُ نهمَ القراءة والكتابة، منها: معاركه مع الرافعي وموضوعها فكرة إعجاز القرآن، واللغة بين الإنسان والحيوان، ومع طه حسين حول فلسفة أبي العلاء المعري ورجعته، ومع الشاعر جميل صدقي الزهاوي في قضية الشاعر بين الملكة الفلسفية العلمية والملكة الشعرية، ومع محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس في قضية وحدة القصيدة العضوية ووحدتها الموضوعية ومعارك أخرى جمعها عامر العقاد في كتابه: «معارك العقاد الأدبية».
شعر العقاد
لو صدق العقاد في صنوف العلم مرة فهو صادق ألف مرة إذا ما كان الموضوع المثار خاصاً باللغة العربية وآدابها لقد كتب العقاد تسعة دواوين بين 1916 و1950.
وعلى إثر هذا النشيد اجتمع طائفة من كبار أدباء مصر ومفكريها وأقاموا له حفل تكريم في مسرح حديقة الأزبكية، حضرها جمهور كبير من الأعلام والوزراء، وكان في مقدمة المتكلمين الدكتور طه حسين فألقى خطبة التي تهكم فيها من شعر العقاد فقال فيها: « تسألونني لماذا أومن بالعقاد في الشعر الحديث وأومن به وحده، وجوابي يسير جدا، لماذا؟ لأنني أجد عند العقاد مالا أجده عند غيره من الشعراء .. لأني حين أسمع شعر العقاد أو حين أخلوا إلى شعر العقاد فإنما أسمع نفسي وأخلو إلى نفسي. وحين اسمع شعر العقاد إنما اسمع الحياة المصرية الحديثة وأتبين المستقبل الرائع للأدب العربي الحديث ».
من مؤلفات العقاد
منذ تعطلت جريدة الضياء في 1936 وكان فيها مديرا سياسيا انصرف جهده الأكبر إلى التأليف والتحرير في المجلات فكانت أخصب فترة إنتاجا فقد ألف فيها 75 كتابا من أصل نحو 100 كتاب ونيف ألفها. هذا عدا نحو 15 ألف مقال أو تزيد مما يملأ مئات الكتب الأخرى.
- أصدرت دار الهلال للعقاد أول كتبه الخلاصة اليومية (1912)
- والشذور والإنسان الثاني (1913)
- ساعات بين الكتب (1914)
- خرج أول دواوينه يقظة الصباح (1916) وقد احتوى الديوان على قصائد عديدة منها «فينوس على جثة أدونيس» وهي مترجمة عن شكسبير وقصيدة «الشاعر الأعمى» و«العقاب الهرم» و«خمارويه وحارسه» و«رثاء أخ» و«ترجمة لقصيدة الوداع» للشاعر الاسكتلندي برنز.
- ديوان وهج الظهيرة (1917)
- ديوان أشباح الأصيل (1921)
- الديوان في النقد والأدب، بالاشتراك مع إبراهيم عبدالقادر المازني، وقد خصص لنقد أعلام الجيل الأدبي السابق عليهما مثل شوقي والمنفلوطي والرافعي (1921)
- الحكم المطلق في القرن العشرين (1928)، كانت مصر في ذلك الوقت امتحنت بالحكم الدكتاتوري، وكان موسوليني قد ظهر في إيطاليا، فألف كتابه هذا وحمل فيه على هذا الحكم الاستبدادي حملة شعواء وأبان فساده. - ثم أصدر كتابه اليد القوية في مصر (1928)
- ديوان أشجان الليل (1928)
- الفصول، مجمع الأحياء (1929)
- ديوان هدية الكروان (1933)
- سعد زغلول (1936)
- رجعة أبي العلاء (1939)
- بين الكتب والناس (1952)
- هتلر في الميزان، النازية والأديان (1940)
- عبقرية محمد، عبقرية عمر (1941)
- ديوان وحي الأربعين وديوان أعاصير مغرب (1942)
- الصديقة بنت الصديق، دراسة عن عمر بن أبي ربيعة (1943)