أنت هنا
عبد الرحمن بن ناصر السعدي
من هو عبد الرحمن بن ناصر السعدي
هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي من آل سعدي من الحمران من قبيلة النواصر أحد قبائل تميم، ولد في بلدة عنيزة في القصيم، وذلك يوم 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية الشريفة، وتوفيت أمه وله من العمر أربع سنون، وتوفي والده وهو في السابعة، فتربى يتيما ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في التعلم.
عمل عبد الرحمن السعدي
قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثا وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعا إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم.
علم عبد الرحمن السعدي ومذهبه
كان ذا معرفة تامة في الفقه، أصوله وفروعه. وفي أول أمره متمسكا بالمذهب الحنبلي تبعا لمشايخه، وحفظ بعض المتون من ذلك، وكان له مصنف في أول أمره في الفقه، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحا مختصرا، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولا.
مصنفات عبد الرحمن السعدي
- تفسير القرآن الكريم المسمى "تيسير الكريم المنان" في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 هـ وقد نال هذا التفسير الكثير من الاهتمام حيث طبع له طبعات عديدة.
- حاشية على الفقه استدراكا على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع.
- إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب، رتبه على السؤال والجواب، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقته الخاصة ووزعه مجانا.
- المختصرة في محاسن الإسلام، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366 هـ.
- الخطب العصرية القيمة، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في الموضوعات الجليلة التي يحتاج الناس إليها.وفاة عبد الرحمن السعدي
- وبعد عمر مبارك دام قرابة 69 عاما في خدمة العلم توفي قرب طلوع الفجر من لبلة الخميس 23 جمادى الآخرة عام 1376 هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمه الله رحمةً واسعة.