أنت هنا
أكثر من حياة أول مجلة الكترونية متخصصة في عرض الكتب
نستكتب الكتاب وننشر قراءاتهم للمرة الأولى -
أطلقت مبادرة “أكثر من حياة” مؤخرا مجلة إلكترونية تحمل الاسم ذاته، وقد نشرت حتى الآن ما يربو على العشرة عروض للكتب وخمس مقالات عن القراءة، حيث بدأت المجلة تنشر ما يعادل ثلاث قراءات أسبوعيا. تهدف المجلة إلى خدمة القارئ العربي في متابعة الإصدارات الجديدة والمتميزة ومعرفة محتواها وصنع المعرفة عبر تبادل وجهات النظر في الكتب، كما تسعى إلى خدمة الكاتب والناشر العربي عبر التعريف بإصداراتهم وإبداء الرأي فيها وتكريس ثقافة استعراض الكتب ومناقشتها.
من جهة أخرى تهدف المجلة محليا إلى تشجيع المشهد النقدي العماني عبر الالتفات إلى الإصدارات العمانية المتزايدة، مما يوفر اكتشاف أقلام نقدية جديدة والترويج لمنتج ثقافي عماني. ومن الملاحظ أنّ المجلة تنأى بنفسها عن القراءات النقدية النظرية الملغزة والغارقة في الغموض والتي تستعصي على القارئ العادي، بل تجعل الأدب مثلا يبتعد بأشواط عن دائرة مُتلقيه.
وتذهب المجلة قدر الإمكان إلى القراءات التي تُقرب الأعمال المكتوبة إلى الشريحة الأكبر من القراء من دون أن يعني ذلك تقديم مادة سطحية، بل مادة تمتلك أدوات ومقومات كتابة تضيف رؤيتها وأفكارها الخاصة بها، بل تعيد كتابة نصها الموازي للنص الأصلي.
حدثنا المشرف على المبادرة أحمد حسن المعيني أنّ أحد الدوافع التي أدت إلى إطلاق المجلة كان لدى مشاركته في تجمع للمبادرات القرائية في البحرين، “كانت هناك إشادة واضحة بتميز مدونة أكثر من حياة في نشر عروض الكتب”.
وعند سؤالنا عن اختيار هذا التوقيت لإطلاق مجلة الكترونية قال المعيني: “الفكرة موجودة منذ فترة، لكننا في مبادرة أكثر من حياة عقدنا في نهاية العام المنصرم اجتماعا تقييميا، لنقيم تجربة المدونة ثم الموقع الجديد الذي انطلق في ٢٠١٣. وخرجنا بقرار هو أنّه رغم الخدمة الجيدة التي كنا نُقدمها لمتابع الموقع بنشر أخبار الإصدارات الجديدة والمبادرات القرائية، إلا أننا كنا ننقل ما تنشره الصحف والمجلات.
وبذلك شعرنا بأننا لا نُقدم “قيمة مُضافة”، فأي شخص وأي موقع يمكنه فعل ذلك. لذا كان القرار أن نصنع نحن المادة التي ننشرها، سواء أكانت قراءات أو مقالات أو أخبار ومن هنا خرجت فكرة المجلة”.
جدير بالذكر أن مدونة أكثر من حياة (سابقا) كانت من أوائل المدونات التي تعنى بنشر القراءات. يقول المعيني: “منذ أن أطلقتُ هذه المدوّنة وأنا أفكر في طريقةٍ للتفاعل مع زوّار المدوّنة، وقد حاولتُ أن أنشر بعض المواضيع التي أطرح فيها سؤالا عن شيء متعلق بالقراءة. وقد وجدتها تجربة جميلة ونويتُ الاستمرار فيها من وقتٍ لآخر إلا أنّ ذلك لم كافيًا.
وقد أشارت عليّ زوجتي زوان السبتي بفكرةٍ رائعة أحسبها ستزيد من هذا التفاعل الذي أسعى إليه، فبدلا من الاكتفاء بنشر قراءاتي الشخصية للكتب واستلام تعليقات القراء عليها، فكرت لمَ لا تكون هنا كمساحة لمن يريد أن ينشر قراءته لأي كتاب؟ بهذا الشكل لا ينحصر النقاش حول الكتب التي يقرؤها صاحب المدوّنة فقط”.
وفي المجلة الحالية يقوم فريق التحرير بإعداد قائمة من الإصدارات (الجديدة) المرشحة لاستعراضها في المجلة، ومن ثم التواصل مع عدد من الكتاب والمهتمين من داخل أو خارج السلطنة. وقد أخذت المجلة على عاتقها مهمة توفير نسخة من الكتاب للكاتب لكي يحتفظ بها كهدية مقابل أن يكتب عرضا عن الكتاب في المجلة.
حيث تُرسل القائمة للكاتب كي يختار منها كتابا يودّ قراءته واستعراضه، من جهة أخرى بإمكان الكتاب اقتراح كتب من خارج القائمة بالتنسيق مع فريق المجلة. وعند سؤالنا لأحمد المعيني حول متابعة المجلة الالكترونية قال: “قد يكون من الصعب الحكم الآن والمجلة لم تكمل شهرها الأول بعد. ولكن هناك مؤشرات تدلنا على أن هناك شريحة غير بسيطة من القراء تستعذب الاطلاع على هذه النوعية من عروض الكتب”.
يتألف فريق المجلة من الزميلة الصحافية والروائية هدى حمد رئيسة التحرير، والكاتب أحمد بن ناصر الراشدي مديرا للتحرير، بإشراف عام من المشرف العام على المبادرة أحمد حسن المعيني.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلة في عمرها القصير استطاعت أن تجتذب عددا من الأقلام المميزة على الساحة العمانية نشرت قراءاتهم أو ستنشر في الأيام القادمة، مثل: عبدالله حبيب، سماء عيسى، صادق جواد سليمان، خميس العدوي، إبراهيم سعيد، سليمان المعمري، د. فاطمة الشيدي، أحمد المخيني، د. أحمد الإسماعيلي، د. جوخة الحارثي، علي سليمان الرواحي، ليلى البلوشي، أزهار أحمد، خميس قلم، سعيد الهاشمي، د. محمد عبدالكريم الشحي، يحيى سلام المنذري، هلال البادي، عوض اللويهي وغيرهم.