أنت هنا
إحداثيات علمية ومعالم كونية معاصرة في القرآن الكريم
صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر للعام 2013، كتاب "إحداثيات علمية ومعالم كونية معاصرة في القرآن الكريم"، للكاتب محمد عبدالرحمن أبو حسان، ويقع الكتاب الجديد في 168 صفحة ملونة.
إن التطور الحضاري الذي شهدته الإنسانية المعاصرة خلال المئتي سنة الماضية فاق كل ما أنجزته وحققته من تطور عبر عشرات الآف من السنين وهذه حقيقة ثابتة لا يختلف فيها اثنان من أهل العلم والفكر والمعرفة، ومن أهم مظاهر هذا التطور الكهرباء التي دخلت كل منزل ومسكن ومصنع ومتجر، والاتصالات اللاسلكية التي أضحت في متناول يد الجميع، والمواصلات والنقل البري من سيارات وقطارات بما فيها مترو الأنفاق في الدول الصناعية المتطورة. أضف إلى ذلك المراكب البحرية العملاقة التي تحمل ملايين الأطنان من البضائع المختلفة تجوب البحار والمحيطات. ويمكن أن نجزم ومن دون أدنى شك أن سمة التطورات الواردة في المشاهد أعلاه أساسها معدن الحديد ببأسه ومنافعه. ومن هنا نرى الإعجاز الإلهي في القرآن الكريم الذي خص الحديد بسورةٍ كاملة والتي يرد في سياق آياتها { وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } فلا يوجد تعريف للحضارة الإنسانية المعاصرة أبلغ من ذلك. إن هاتان الصفتان لمعدن الحديد " بأسه " و " مَنَافِعه " لا تقف على حدود سطح الأرض ولكن تتعداه في أقطار السماوات والأرض فكان معدن الحديد سمة تطور الملاحة الجوية والخروج من نطاق الجاذبية واكتشاف الفضاء الفسيح. ومع خروج الإنسان في أقطار السماوات ورؤيته للنظام والترابط الكوني للكواكب والنجوم والمجرات بحركتها ودورانها ما كانت لتتم لولا الجاذبية...... الظاهرة الكونية المخلوقة والتي حالت دون انكفاء الكون على بعضه بعضاً .
لقد جاء الوصف القرآني لظاهرة الجاذبية في القرآن الكريم بـ ( الرواسي ) ( رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) كنايةً وتشبيهاً برواسي السفن التي تثبت القوارب والسفن في مدارٍ دائري فوق سطح الماء .
لقد شهد العالم العاصر حركة ودوران الأرض حول نفسها وحول الشمس ولولا جاذبية الأرض التي عملت كراسية السفينة في بحر أو محيط الشمس لبتلعتها جاذبية الشمس التي تحظى بـ % 99,86 من المجموعة الشمسية. أن الاتصالات اللاسلكية التي مردها الكهرومغناطيسية بالإضافة إلى البث التلفزيوني عبر الأثير الذي هو مزيج لمنافع الحديد وإعجاز الظل لأطيافه الكهرومغناطيسية ما استطاع الإنسان أن يبث ويستقبل الصور المرسلة عبر الأثير للأجرام والنجوم والمجرات التي تبعد عنا آلاف وملايين السنوات الضوئية. لم تقف الأمور لهذا الحد بل تعددته لرصد الظواهر الكونية الخارقة مثل الثقوب السوداء التي وردت في القرآن الكريم { فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ﴿15﴾ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴿16﴾ } والعواصف الشمسية المعروفة بـ ( البلازما ) التي أشارت إليها الآيات القرآنية بـ { شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاس } .
إن العلم والتعليم والمعرفة هي سمات ديننا الحنيف الذي نزل على سيد الخلق نبينا (محمد ) صلى الله عليه وسلم بدايةً ( إقرأ) (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْما ) (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ).
لقد جاء هذا الكتاب بفضل الله تعالى يحمل عناوين وإشارات لبعض الشواخص العلمية والكونية المعاصرة في القرآن الكريم منها :-
المغناطيسية والكهرباء والكهرومغناطيسية والكهروميكانيكية
الظل متمم لنعمة البصريات ومنه البث التلفزيوني عبر الأثير
إشارات للنقل البري العاصر
إشارات للملاحة البحرية المعاصرة
الجاذبية الأرضية
إعجاز خلق السماوات والجبال وحركة دوران الأرض
التوسع الكوني وإعجازاته الرقمية
العواصف الشمسية
تداعيات الكون وبنهاية أجل الشمس.
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}