إدارة غوانتانامو تمنع كتاب جاك وحبة الفاصوليا خشية هروب السجناء عن طريق السحر

 منعت إدارة معتقل غوانتانامو المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية،السجناء من تلقي عدد من الكتب السياسية والروايات العالمية مثل مسرحية تاجر البندقية لشكسبير ورواية البريء للكاتب جون غريشام، ولست وحيدا للنائب البريطاني المعارض للحرب علىالعراق، جورج غالاوي، وكتاب الخديعة المشرفة للكاتبة كلير شورت التي تنتقد تورط لندن في الحرب العراقية، ورواية أرخبيل غولاج لألكسندر سولنجستين.
ونشرالمحامي البريطاني كليف ستافورد- سميث، الذي يقود منظمة حقوقية تتولى الدفاع عن السجناء المجموعة كاملة عبرصحيفة غارديان البريطانية. وتساءل سميث عن سلسلة من الكتب التي يصعب فهم حظرها مثل جاك وحبة الفاصوليا وسندريلا والجميلة والوحش والقط والحذاء.
وقال انه من النادر الحصول على نظرة ثاقبة تكشف أسباب حظر الكتب في غوانتانامو، مضيفاً أن الرقباء لا يفسرون سبب اختياراتهم لهذه الكتب التي يعتبر بعضها عبثيا. وفي محاولة لفهم منع كتاب جاك وحبة الفاصوليا قال سميث انه ربما هناك خوف من أن يهرب السجناء عن طريق السحر.
وقال سميث ان السلطات الأمريكية منعته من تسليم موكليه رواية الجريمة والعقاب ‘لتيودور دوستويفسكي ورواية كوخ العم طوم التي تتناول فترة العبودية بأمريكا.
وسبق أن منعت إدارة سجن غوانتانامو أحد السجناء من تلقي كتاب أرخبيل غولاغ من تأليف الكاتب الروسي ألكسندر سولجنتسين الحائز على جائزة نوبل. جاء ذلك يوم 23 أغسطس/آب على الموقع الألكتروني لمنظمة ريبريف الحقوقية التي تقدم دعما حقوقيا للمواطن البريطاني شاكر عامر المتهم بالإرهاب. ويقول الحقوقيون إنهم أرسلوا الكتاب إلى عامر خلال زيارتهم الأخيرة لسجن غوانتانامو. واتضح فيما بعد أنه لم يتلق هذا الكتاب. وكانت منظمة ريبريف قد أعلنت في وقت سابق أن إدارة السجن لم تسمح للسجناء بقراءة مؤلفات الكاتب الأمريكي المعاصر جون غريشام الذي كتب بهذا الشأن مقالة غاضبة. لكن الحكومة أعلنت فيما بعد أن كتابه لم يسلم بالخطأ. يذكر أن رواية ارخبيل غولاغ تعتبر من أشهر كتب سولجنستين وتروي قصة تعرض المواطنين السوفييت لاضطهادات في الفترة ما بين عام 1918 وعام 1956 . وأنهى الكاتب تأليف روايته عام 1970 ، ثم حاز على جائزة نوبل في مجال الأدب لإظهاره في ابداعه القوة الأخلاقية والتمسك بتقاليد الأدب الروسي. وتقول المنظمة ان الحكومة الأمريكية تحظر الكتب التي كانت محظورة في الاتحاد السوفييتي وتنتهك بذلك أسس المجتمع الأمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعد بغلق منشأة غوانتانامو إبان حملته الانتخابية وتوليه منصب الرئاسة، بيد أن هذا السجن العسكري الذي أنشىء بعد هجمات 11 ايلول /سبتمبر مازال يضم 166 معتقلا.
ويقبع معظم المعتقلين فيه دون توجيه اتهامات رسمية لهم أو محاكمتهم، وقد شارك 70 منهم في إضراب عن الطعام في 23 تموز/ يوليو ، واطعم 46 منهم باستخدام أنابيب تغذية عبر الأنف، كما يقول الجيش الأمريكي.