أنت هنا

"الطيور الصفراء" من بين الروايات الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة الأمريكية

"الطيور الصفراء" من بين الروايات الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة الأمريكية

وضعت رواية "الطيور الصفراء" لكاتبها "كيفين باورز"، الجندي في الجيش الأميركي خلال الحرب على العراق، والذي دوّن شهادته من خلال تلك الرواية من رؤيته الخاصة التي تتحدث عن حرب العراق، نفسها في مصاف الكتب الأكثر مبيعاً فى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك تزامناً مع ذكرى سقوط بغداد في أبريل/ نيسان 2003.
ويبدأ "باورز" روايته بوصف الحال في العراق وقت الحرب، حيث قال: "بينما السماء الفسيحة كانت مزدحمة بالسحب القريبة والخوف يحاصر الجميع، كان الكُل يسهر مذعوراً تحت تأثير العقاقير المنشطة والخوف والترقب للمقاومة، فكما تُلقي الصلصة الحارة في عينك هكذا كانوا يقاومون. كانت أسطح المنازل تغرقنا بالرصاص كأشلاء صغيرة تملأ الهواء".
وتعتبر رواية "الطيور الصفراء" هي الأهم على الإطلاق والأكثر دقة بين الروايات والأعمال الأدبية النابعة من تجارب جنود الاحتلال في حرب الجيش الأمريكي على دولة العراق، وهو أيضا الأكثر دقة في وصف عمليات المقاومة التي قادها الشعب العراقي ضد جند الاحتلال، وكيف كانت هذه العمليات قوية ومؤثرة وباسلة في رؤيتنا، ودموية ومدمرة في رؤية المحتل.
بطل الرواية "جون بارتون" والذي يجسد شخصية الكاتب "كيفين باورز" تبدأ قصته حينما كان في سن 21 من عمره، وتم تكليفه وكتيبته بالانتقال إلى مدينة "تلعفر" بمحافظة "نينوى" بالعراق للسيطرة عليها وسط المعركة الدموية بين الكتيبة، وما تبقى من الجيش العراقي هناك وفصائل المقاومة الشعبية التي أغرقتهم رصاص وشظايا قذائف مصنوعة يدوياً يصفها الكاتب بالـ"أمطار".
وقبل أن ينتقلوا إلى العراق كان "بارتون" قد وعد والدة زميله "دانييل ميرفى" - الذي يبلغ من العمر 18 عاماً- بأنه سيهتم لشأنه ويعيده إليها حياً، هذا الوعد الذي ـ كما وصفه باورز فى بداية الرواية - لن يفي به بارتون.
يصف "باورز" معاناة بارتون وميرفي فى التدريبات وحرب الشوارع في تلعفر وسط تعليمات قائد الكتيبة "ستيرلنج" الذي كان يلكمهم في وجوههم ويركل مؤخراتهم كي يلتزموا حرفياً، وينصاعوا لأوامره، ويصف الكاتب حروب الشوارع في تلعفر بأنها ليست فقط دموية إلى أقصى حد بل هي مرعبة ومثيرة للذعر المرضى، حيث كانت أسطح المنازل مغطاة بألواح النحاس والأبواب ملونة بلون الدماء، بينما كانوا يأتمرون هم لأمر القائد "ستيرلنج" بمقاتلة من أسماهم "المتمردين" ومقاومة الضغط النفسي، حيث كان يقتل بداخلهم هذا القائد كل ما قد يوجد من إنسانية قد تقلل من كفاءة جندي الاحتلال في مقاتلة السكان المقاومين لهم، حيث وصف لهم القائد تلك المشاعر بـ"الضغط النفسي الذى سيؤدي بهم للعودة إلى بلادهم.. ولكن في صناديق الموتى".
ينتهي الأمر ببارتون داخل السجن الحربي بعد أحداث عديدة ودموية يصفها الكاتب من خلال تجربته ومن وجهة نظره كجندي احتلال في العراق، ويصف فيها حال الجندي داخل هذا السجن، وتتبعه للعلامات فوق الجدران، والتى نقشت قبل أن يصل بأيام أو أشهر أو سنوات، والتي كان يحرص من خلالها على الوصول إلى معنى قد يكون مقصوداً ورسالة قد تكون بُعثت إليه تحديداً من شخص ما.

الناشر: 
eKtab

أخر الأخبار

يسرقون الصيف من صندوق الملابس نزار أبو ناصر

يسرقون الصيف من صندوق الملابس

نزار أبو ناصر

 

صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2021 ديوان " يسرقون الصيف من صندوق الملابس" للشاعر نزار أبو ناصر.

 منذ أعماله الأولى والشاعر نزار أبوناصر يطرق باب...

تاريخ فلسطين الحديث د. عبد الوهاب الكيالي

تاريخ فلسطين الحديث

د. عبد الوهاب الكيالي

 

صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2021 كتاب " تاريخ فلسطين الحديث" - تأليف د. عبد الوهاب الكيالي . هذه هي الطبعة الثانية عشرة من الدراسة الجادة والشاملة لتاريخ فلسطين...

لأول مرة كتب عربية وانجليزية رقمية في مكان واحد وفي مكتبة واحدة متاحة للجميع

تعلن شركة ektab عن توفيرها 70,000 كتاب باللغة الانجليزية لمستخدميها مجاناً عبر موقعها الالكتروني www.ektab.com

اطلقت شركة  “اي كتاب” 70,000 عنوانا باللغة الانجليزية من شتى...