أنت هنا
العتوم يكتب بالدّم قصيدة الشّهادة ويحلّق في: "بلاد العرب أوطاني"
صدر حديثًا ديوان: "خذني إلى المسجد الأقصى" للشاعر والرّوائيّ الأردنيّ أيمن العتوم، عن المؤسسة العربيّة للدّراسات والنّشر – بيروت. يقع الديوان في 136 صفحة من القطع المتوسط.
والدّيوان هو الثّالث بعد: (نبوءات الجائعين) وبعد: (قلبي عليك حبيبتي) الّذي تُصدره المؤسسة (للعتوم).
ضمّ الدّيوان عددًا من القصائد الّتي تتغنّى بالتّراب المُقدّس، والبقاع المُطهّرة. وتُعلي من شأن المقاومة والنّضال. وتمجّد الشّهداء. وتتطلّع إلى غدٍ تتحرّر فيه الأوطان من إسار الاحتلال.
توزّع الدّيوان بين الشّعر العموديّ وشعر التّفعيلة، وضمّ حوالي ثلاثين قصيدةً، ابتدأت بقصيدة: (خذني إلى المسجد الأقصى) وانتهت بقصيدة: (يا شعلة الحزن).
وفي قصيدة: (الثّياب) نقرأ للشّاعر:
لَقَدْ جَمَعُوا لَكَ الأَوْهَامَ حَوْلِي
وَقَدْ قَذَفُوْكَ في بَحْرِ ارْتِيَابِ
يَسُوْقُ الغَادِرُوْنَ إِلَيْكَ عَهْدَاً
وَهَلْ تَلِدُ الذِّئَابُ سِوَى ذِئَابِ؟!
هُمُ بِالأَمْسِ مَنْ مَدُّوا حِرَابَاً
وَمَا مُدَّتْ لِذِي عَهْدٍ حِرَابِي
وَلَنْ تَصْفُو عَلَى كَدَرٍ نُفُوْسٌ
وَلَنْ تَنْمُو الوُرُوْدُ عَلَى الخَرَابِ
عمدت لغة الدّيوان إلى وضوح المعنى وقوّته، ولم تغفل الفنّيّة العميقة إلى جانب ذلك، وقبست قصائده من نار الحكمة في كثيرٍ من أبياتها، وحلّقت بأجنحتها فوق الوطن الممتدّ من الألم إلى الأمل.
ومِن الجدير بالذّكر أنّ الشّاعر والرّوائيّ (العتوم) قد صدرتْ له روايتان إلى جانب هذه الدواوين الثلاثة هما: (يا صاحِبَي السّجن) و (يسمعون حسيسها) وكلاهما طُبعتْ ثلاث طبعات في عدّة أشهر.