أنت هنا
القاص علي صالح يصدر يمامة الرسام
صدر ، حديثا ، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، مجموعة قصصية للكاتب العراقي علي عبد الأمير صالح بعنوان يمامة الرسام.
نقرأ من أجواء إحدى قصص المجموعة: هي ، الآن ، تتأرجح بين الحياة والموت.. تحيطها من الجوانب كلها أزاهير زملائها المسرحيين ، ومعجبيها من الرجال والنساء.. المخرج المسرحي لطم خده حين عرف بالخبر الفاجع.. فخلال عودتها من المسرح تعرضتْ لحادث مروري.. مع أنها كانت تقود سيارتها بسرعة فائقة إلا أن الذنب لم يكن ذنبها.. كان سائق الشاحنة الذي مات على الفور هو سبب الحادث قال الجراحون إن إصابتها كانت شديدة وإن الكسور من النوع المركب وهي بحاجة إلى وقت طويل للشفاء هي لن تستعيد وعيها قبل مضي أسبوعين من الآن إلا أنها لم تكنْ تنتظر هذه المدة كلها كي تشكرني على رعايتي وحبي الصادق لها لأن عينيها كانتا تبكيان بصمت ، هذه المرة أيضاً ، مثلما بكتا عند عرض صور البشر المدفونين قسراً ، صور الجماجم وأكوام العظام في أكياس النايلون وكانت تشفق عليّ حتى في لاوعيها ، أو في عقلها الباطن وكان عليّ أن آتي بإضمامة أوراقي من جديد وأن أقضي ليلةً أخرى كي أكتب ثانيةً عن داليدا ودموع داليدا.
تقع المجموعة القصصية في 232 صفحة من القطع المتوسط. وقد صمم غلافها الشاعر زهير أبو شايب.
وكان المؤلف ، وهو روائي ومترجم كذلك ، ولد في مدينة الكوت عام 1955 ، تخرج في جامعة بغداد ـ طب أسنان ، ترجم ونشر عشرات الدراسات النقدية حول تولستوي ، ودويستويفسكي ، وفوكنر ، وهرمان هيسه ، وسولجنتسين ، وتوخولسكي ، وهمنغوي ، وفرويد كما ترجم قصصا قصيرة لـ غراهام غرين ، نادين غورديمير ، فوكنر ، د.هـ. لورنس ، كنغسلي اميس ، ونايبول ، وايان مكيوان.