النوايسة يوقع فـي الكرك الثقافية اعتصام وزند

وقع الطبيب الاردني المغترب في النمسا الدكتور اسماعيل حسين النوايسه في ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية وضمن فعاليات الكرك مدينة الثقافة الاردنية 2009 كتابه الجديد اعتصام وزند  .
اعتصام وزند هو شعار النادي العربي الكبير الوطن العربي هذا النادي هو البديل للوحدة العربية التي باتت غير ممكنة الان ، ويضم النادي شخصيات عربية خيالية جمع فيها المؤلف صفات لاتجتمع في شخص واحد لذلك اختار لها اسماء نباتية باعتبار ان كل نبات يحتوي على فائدة غذائية نوعية تختلف عن النبات الاخر ومن هذه الاسماء القمحي والريحاني والكعوبي ..الخ .
وشخص الدكتور النوايسه في كتابه الواقع العربي في مرحلتين الاولى : حدثت تحت قبة النادي العربي الكبير اثناء الحياة العاجلة الدنيا والثانية : حدثت في الحياة الباقية الاخرة . ويصل المؤلف الى اسباب تخلف الامة كالتشرذم الادراكي والخوف والانانية والطمع وحب السلطة وانعدام الثقة بين ابناء المجتمع الواحد بالاضافة الى اسباب خارجية كثيرة كموقف الدول الاستعمارية من هذه الامة ، اما نجاح الامة كما يرى المؤلف يكون في اعتمادها على القدرات الذاتية بعد الله وذلك باستغلال الطاقة العقلية الجماعية والبناء عليها . الاديب الباحث نايف النوايسه قدم المؤلف وقال : يمثل الكتاب مطارحة فكرية انبثقت من حلم عربي واقام المؤلف محاور كتابه على حركة شخصيات لها حكاياتها وقصصها التي تمثل الواقع العربي منها الواقعي ومنها الخيال ، فالمطارحة مزج بين الواقع والخيال باسلوب فيه القصص الروائي والفضاء الحكائي والتشخيص العلمي والتحليل البحثي والتاشير الى الحلول، فالمؤلف بداية يهدي الكتاب الى محبي النقد الذاتي من ابناء الامة العربية بمناسبة اختيار الكرك مدينة الثقافة الاردنية حيث ركز في كتابه على النقد الذاتي وضرورة اعادة قراءة التاريخ والاستفادة من اخطاء الماضي ، ويتمنى على الامة اعتصاما روحيا ويكون رفيقه العلم والعقل وهذان الامران هما ركيزتا العنوان الاعتصام والزند المتصل بالبعد الاسلامي الحضاري النقي والزند هو العقل الذي تقتدح به الافكار ولابد من الدين والعقل في آن واحد حتى تتحقق سوية الانسان .
واضاف الاديب النوايسه في هذا الكتاب قصة حياة نرى فيها المؤلف ونرى فيها رؤاه وفكره ابتداء من الاسطورة حتى الواقعة التاريخية الحديثة وندب لهذا العمل عددا من الشخصيات التي حملت عبء الكتاب ومعظمها تسمت باسماء بنائية ومن خلال يتجول المؤلف بين اوجاع الامة وهمومها ، قد يهز راسه حينا وقد يتريث احيانا عند مفصل ما من مفاصلها ليحلل ويبحث ويوصي بحل .
واختار المؤلف ان تكون اللغة الفصحى هي لغة المتحاورين معتمدا على اجواء ولغة ابي العلاء المعري ، ومن الاهمية الاشارة الى اختياره لبعض اللوحات الفنية للفنان التشكيلي العالمي العراقي مخلد المختار التي عبرت بدقة عن الكثير من افكار الكتاب وعكست باللغة اللونية روح الكتاب .