أنت هنا
حورية الماء وبناتها: رقصة فريدة تؤديها حوريات لدقيقتين
تتوالى روايات الكاتب السوري سليم بركات المقيم في السويد، في الصدور عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وصدر له مؤخرًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر أحدث رواياته بعنوان "حورية الماء وبناتها" لعام 2013، ويقع الكتاب في 364 صفحة من القطع المتوسط .
نذكر من رواياته الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر: رواية "السماء شاغرة فوق أورشليم" (الجزء الأول + الثاني )، رواية "حوافر مهشمة في هيدرا هوداهوس"، رواية "هياج الإوز"، رواية "لوعة الأليف اللاموصوف المحير في صوت سارماك"، رواية "السلالم الرملية"، رواية "الفلكيون في ثلاثاء الموت - عبور البشروش"، رواية "موتى مبتدئون"، رواية "ثادريميس"، رواية "كهوف هايدرا هوداهوس"، رواية "دلشاد.. فراسخ الخلود المهجورة"، رواية "الأختام والسديم".
يقول الروائي بركات واصفاً عمله الجديد:
"رحلة في سفينة سياحية. ركاب موعودون بمشاهدة رقصة فريدة تؤديها حوريات لدقيقتين، لا أكثر،, في موضع من بحر تريتونفال. غير أن الرعب صامتاً وصاخباً، هو بناء هذه الرواية في الحدود بين الأسطوري والراهن المتوحش لبشر بوجود صدى من لا معقول الوجود واختلاله، ومأزق العقل فيه ومفقوده، وارتداد المنطق جحيماً على الأثر العريق، الذي ابتكر الجحيم خيالاً، من هوميروس إلى دانتي.
رحلة هذيان في الأرجح، كل موقف فيها محنة بمقتضيات من إرث بليغ في الإرهاق، حيث الركاب الذين من حاضر عصرنا (ربما) يحملون تروساً لا تفارقهم، وينامون، إذ ينامون، على الأسرة بقباقيب حديد في الأقدام، ويستحمون باللهب بدل الماء. الرعب والجنون، معاً، بقواعد كالهذيان، هي رحلة هذه الرواية التي لا ينجو فيها أحد من أحد: جرائم هادئة. رغبات بلا قيد. فوضى سلوك شرط ضبطها الأوحد هو المزيد من النهم إلى التقويض، بل هذه الرواية هي، اختصاراً، ذلك الجزء الذي لم ينجزه الرسام هيرونيموس بوش من لوحته "حدائق الملذات الأرضية ".