أنت هنا
صابر.. رواية كل الفلسطينيين
وصلنا مدخل المخيم فأوقف الجيش سيارتنا ثانية. ألقى الضابط نظرة على الجثة، وقال بأسلوب فظ: ادفنوها بهدوء دون شغب، مفهوم؟. نظرت إليه بعينين يتطاير منهما الشرر، وقلت: ماتت بصمت وسندفنها بصمت.
على بساطتها، تلخص تلك الكلمات من رواية صابر للفلسطيني سليم دبّور -الصادرة قبل أيام عن دار الجندي للنشر والتوزيع بالقدس في 491 صفحة- حكاية الفلسطينيين بكل تفاصيلها، تشريدا واعتقالا وموتا، وكأن بكاتبها يتحدث عن حال الفلسطينيين اليوم وليس قبل أكثر من ربع قرن.
فبطل الرواية صابر هو جزء من الشعب الفلسطيني الذي هجرته إسرائيل في أكثر من خمسمائة قرية عام 48، وقتلت أكثر من 1300 منهم عام 87 بالانتفاضة الأولى، وأضعافهم خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، واعتقلت مئات الآلاف وهدمت آلاف المنازل.
الناشر:
eKtab
تاريخ النشر:
24/12/2013