علاء أبو عواد يوقع ديوان كأنه وجهي في رابطة الكتاب

في أجواء حميمية ودافئة وقّع الشاعر علاء أبو عواد، أول من أمس، في مقر رابطة الكتاب الأردنيين، ديوانه الشعري الأول كأنه وجهي، الصادر بدعم من وزارة الثقافة- عن دار فضاءات. ويضم الديوان زهاء عشرين قصيدة.
قرأ الشاعر مجموعة من قصائد الديوان المحتفى به، ومنها قصيدة تحمل عنوان الديوان وكأنه وجهي، يقول فيها: خلل طرأ على فرن الطين لا يشبهني وجهي لا يشبهني. ثم قرأ قصيدة بعنوان مرحلة أولى الجسر يقول فيها: تمر على الجسر اللعنات زرافات وتمر فرادى... وتمر جنازات تتوشح بالرحمة اعراس.
وفي قصيدة بعنوان الواحد يقول الشاعر: من يقسمه الدهر على ألف ويظل على الرغم من القسمة واحد الواحد من ليس يكثره الصفر ولا ينقصه فقد الكون الفائض عن حاجته ليظل على الملطق واحد.
شارك في الحفل كل من الشاعر عبود الجابري، والشاعر مهند السبتي الذي قال يوجد في هذه المجموعة بعض القصائد كُتبت بأسلوبية خاصة، مثل قصائد أحلام الموتى، والواحد، والنصوص المعنونة بـ قصائد، مبينا أن قدرة الشعر والفن على حملنا للنظر في الذي يتحرك حياة، وينطفئ موتا، على مسافة قريبة جدا من حدود نومنا.
من جانبه تحدث الشاعر عبود الجابري عن خلو الديوان من الواو، مشيرا إلى أن حرف الواو يشي بما قبله من إحالة مبهمة إلى عثور الشاعر على ما يشبه وجهه. بلاغياً تحمل الواو توكيدا ما على توصيف يحمل في باطنه دلالات مهزوزة على صورة الوجه، أيّاً كانت ملامح تلك الصورة، لكننا حين نتعرف على القصيدة نكتشف خيبة الشاعر من اكتشافه: يا للخيبة منذ بزغت كنجم في كوة وعي الكون وحتى اللحظة لم يحدث أني اشتقت لوجهي يا الله فكيف لغيري أن يشتاق له؟.
ويتتبع الجابري تفاصيل الخيبة من مطلع القصيدة حتى ختامها، مبينا أن عنوان الديوان مجرد من الواو المواربة، فيصبح التوكيد هنا واثقا من شبه ما يعثر عليه الشاعر بوجهه، إنه الشعر إذن او الأحتفاء بالعنوان الذي يبدو كمحاولة للاعتذار من القارئ الذي سينوء بحمل تلقي صفات الشعر.
ورأى الجابري أن الشاعر يقسم الديوان إلى ثلاث مراحل تأتي تباعا كمفاتيح للقصائد جسر، وهم، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الموت، ولأن القصائد لا تحمل تواريخ كتابتها سيكون علينا أن نستقرئ المراحل حسب عناوين قصائدها ومضامينها، وهو ما سيحيلنا إلى رسم تاريخ متخيل ما نلبث أن نفشل في ترتيب وقائعه إزاء عناوين المراحل، لاسيما حين نجد أن مرحلتي الجسر والوهم تتضمنان العديد من القصائد التي تتغنى بالموت، بينما نجد مرحلة الموت تتضمن قصيدة واحدة تعلن بوضوح صارخ عن لا جدوى الأشياء ومن بينها الشعر حين يموت الشاعر.