أنت هنا

كاتب إسرائيلي يكشف أسرار الجناح العسكري لحماس في الضفة

كاتب إسرائيلي يكشف أسرار الجناح العسكري لحماس في الضفة

قال الكاتب الإسرائيلى عاموس هارئيل في مقال بصحيفة هاآرتس العبرية، اليوم الجمعة، إن حركة حماس أقامت من جديد قيادة الجناح العسكري في الضفة الغربية المحتلة ولكنها تُدار من قطاع غزة عبر أسرى محررين بصفقة شاليط.
واستند الكاتب في تقريره المطول بهذا الشأن إلى الاستنتاجات التي توصلت إليها اذرع الأمن الإسرائيلية، حيث وضعت حماس على رأس تلك القيادة أسرى محررين في صفقة وفاء الأحرار حيث قضى هؤلاء عشرات السنين في السجون الإسرائيلية بعد إدانتهم بمقتل الكثير من الإسرائيليين وتم إبعادهم إلى غزة في إطار الصفقة.
وأضاف أن المنسق العام لنشاطات التنظيم في الضفة هو صالح العاروري والذي أبعدته إسرائيل إلى سوريا وبعدها انتقل إلى تركيا وذلك قبل إتمام صفقة  شاليط.
وزعم هارئيل أن العاروري يقود العمل ومجموعة من مفرجي الصفقة، حيث يقود اثنان منهم الدائرة القيادية المصغرة لكتائب القسام في الضفة الغربية وهما أحد الأعضاء المركزيين في خلية صوريف ويدعى عبد الرحمن غنيمات حيث قامت خليته بتنفيذ عمليات مؤلمة للإسرائيليين في سنوات التسعينات منها عملية خطف وقتل الجندي شارون إدري بالإضافة للعملية في مطعم أبروبو بتل أبيب عام 97 حيث قُتل ثلاثة إسرائيليين.
أما القائد الآخر لتلك الدائرة -حسب الصحيفة- فهو مازن فقها، حيث قام في العام 2002 بإرسال فلسطيني ليفجر نفسه في إحدى الباصات الإسرائيلية الأمر الذي أدى لمقتل تسعة إسرائيليين.
وأشار إلى أن الاثنين وبالتعاون مع مبعدين آخرين يقومان بإعطاء التوجيهات وتحويل الأموال للخلايا العاملة في الضفة الغربية وذلك على مدار الساعة وبصورة موسعة.
ويقول إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تمكنت من إحباط ثمانين مخططاً لتنفيذ العمليات في الضفة الغربية قادمة بتوجيهات من غزة وذلك خلال العاملين الأخيرين، حيث اعتقلت الكثير من نشطاء حماس الذين سافروا إلى القطاع وتلقوا هناك التدريبات على إقامة مختبرات المتفجرات وتدربوا أيضاً على كيفية استخدام السلاح، كما قالت.
وأضاف أن خطة حماس طموحة جداً،  حيث كشف الشاباك عن أن جزءاً من العمليات المحبطة كانت تسير نحو القيام بعمليات تفجيرية وخطف و إطلاق نار، إلى أن مصادر الشاباك قالت إن مستوى التنفيذ لا زال متوسطاً.
وأوضح أن الكثير من نشاطات الجيش الليلية في الضفة معدة لإحباط نشاطات هذه الخلايا والموجهة عن بعد.
وفي هذا السياق، ذكر الكاتب الإسرائيلى عاموس هارئيل عدة حالات تمكنت فيها أجهزة الأمن الإسرائيلية من كشف خلايا بارزة لحماس في الضفة في الآونة الأخيرة ومنها إحباط شبكة عسكرية كبيرة تابعة لحماس في رام الله خلال شهر كانون الثاني / يناير من هذا العام حيث كانت تتلقى التوجيهات من غزة لتنفيذ العمليات، وتم إحباط عملية تحويل أموال لأهداف مشابهة في الخليل خلال شهر شباط / فبراير من هذا العام، وفق زعمها.
وبالإضافة لذلك، فقد اعتقل الشاباك الإسرائيلي ناشط عسكري في حماس من جنين شمالي الضفة بزعم تلقيه التدريبات مع نشطاء آخرين من الضفة في القطاع، وذلك بعد خروجهم إلى الأردن ومن هناك الى الأراضي المصرية وبعدها إلى القطاع، حيث تلقى الأموال من مازن فقهاء لذات الغرض.
ونوه إلى أن قيادة الكتائب في الضفة والمتواجدة في غزة تتلقى المساعدة أحياناً من مسؤول الداخلية في غزة فتحي حماد ، بينما تبدو القيادة السياسية في القطاع كرئيس الحكومة إسماعيل هنية أقل ضلوعاً في تلك النشاطات، أما قيادة الكتائب في غزة فقد أوكلت مهمة توجيه النشاطات العسكرية في الضفة لأبناء نفس المناطق والمبعدين إلى غزة.
وترسم الصحيفة صورة الهرم العسكري الجديد للقسام في القطاع، حيث يشغل القيادي مروان عيسى منصب (وزير الدفاع) غير الرسمي للحركة وهو المسئول عن التنسيق بين الجناح العسكري والمستوى السياسي في الحركة.
أما قائد الأركان الحقيقي للقسام فهو محمد ضيف، وهو أقدم مطلوبي حماس، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية ويعتبر الضيف مسئولا عن المشاريع المركزية التي أدت إلى تعاظم قوة حماس وعلى رأسها مشروع إنتاج الصواريخ، وفق الصحيفة.
ويدعي الكاتب أن الأزمة مع مصر والقطيعة ما بين حماس و إيران على ضوء موقف حماس مما يحدث في سوريا قد قطعت خط تهريب السلاح الذي كان يأتيها من إيران عبر السودان ومصر وصولاً إلى القطاع،  حيث تسعى حماس حالياً لإيجاد بديل محلي عبر التصنيع الذاتي لصواريخ إم 75 القادرة على الوصول إلى مسافة 70 كيلومتر بما في ذلك منطقة تل أبيب الكبرى وسط إسرائيل.
ويختتم الكاتب تقريره بالإشارة إلى أن حماس لا تهمل خططها الأخرى كحفر عشرات الأنفاق الدفاعية تحت مدن القطاع إلى جانب الأنفاق الهجومية التي ستستخدمها وقت الحاجة لإدخال نشطائها المسلحين إلى الأراضي المحتلة عام 48.
وأضاف  كما يعكف مهندسو حماس في هذه الأيام على تطوير طائرات بدون طيار بعد أن وجه الجيش ضربة لهذه الخطة خلال غاراته الجوية أثناء عملية حجارة السجيل الأخيرة ، وتعكف حماس أيضاً على استكمال نشر وسائل مراقبة على طول الحدود مع إسرائيل للاستعداد جيداً لما يدور خلف الحدود كما تقول الصحيفة.

الناشر: 
eKtab

أخر الأخبار

يسرقون الصيف من صندوق الملابس نزار أبو ناصر

يسرقون الصيف من صندوق الملابس

نزار أبو ناصر

 

صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2021 ديوان " يسرقون الصيف من صندوق الملابس" للشاعر نزار أبو ناصر.

 منذ أعماله الأولى والشاعر نزار أبوناصر يطرق باب...

تاريخ فلسطين الحديث د. عبد الوهاب الكيالي

تاريخ فلسطين الحديث

د. عبد الوهاب الكيالي

 

صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2021 كتاب " تاريخ فلسطين الحديث" - تأليف د. عبد الوهاب الكيالي . هذه هي الطبعة الثانية عشرة من الدراسة الجادة والشاملة لتاريخ فلسطين...

لأول مرة كتب عربية وانجليزية رقمية في مكان واحد وفي مكتبة واحدة متاحة للجميع

تعلن شركة ektab عن توفيرها 70,000 كتاب باللغة الانجليزية لمستخدميها مجاناً عبر موقعها الالكتروني www.ektab.com

اطلقت شركة  “اي كتاب” 70,000 عنوانا باللغة الانجليزية من شتى...