أنت هنا
"كان الماء عبدًا ساجدًا".. ديوان شعر في حضرة الثورة والعشق

كتب بلال رمضان (اليوم السابع)
صدر حديثًا عن دار طبرق للنشر الليبية، للشاعرة المصرية أمينة عبد الله، ديوان شعر بالفصحى المصرية بعنوان "كان الماء عبدًا ساجدًا"، وقام بتصميم غلاف الديوان ابنتها الفنانة بتول الحداد، وأهدت الشاعرة ديوانها إلى ثورة مصر، والشاعر زين العابدين فؤاد، وابنتها، وسميرة إبراهيم، والشهيد مينا دانيال، والشهيد المبتسم بصفة عامة.
وفي دراسة نقدية بعنوان "اللا معقول وانكسار الذات في كان الماء عبدًا ساجدًا"، يقول الناقد الليبي رزق فرج رزق، إنه في هذا الديوان، المصنف تحت قصيدة النثر، اعتمدت الشاعرة على الإيحاءات والرمزية، كما لجأت إلى عنوان مقتبس من النص لتحتمي وراءه من براحات واسعة ربما تتجه إلى منعطف البوح اللامعقول، ولعل الذات الشاعرة تجنح إلى تفاصيل عاشقة أوقفتها حكاية عشق على نهر تعيد ملكيته لبلقيس- التي ربما هي بلقيس صاحبة سليمان، أو بلقيس التي كانت تغفو على نهر دجلة وسطرت قصة حب خلدها شعر نزار، وربما تكون بلقيس هي أخرى استدعتها الذات الشاعرة لتجسد بها عبودية الماء للجسد العاري، والوقوف المفتعل تعبيرًا على حد الاشتهاء الذي يلازم الساكن بالمتحرك الموصوف بالذهب الذي يقطر ماء، لتعود الذات الشاعرة وتشبهه بدمعها، الدالة على الحزن الوارد في موضع آخر بالنبيل، مشيرًا إلى أن قاموس الشاعرة يعج بكثير من المفردات الضاربة في عمق الألم، ولا يخلو البوح من التسامح، ولكن فى عمق المعنى نجد الانتقام حاضرًا.





