معرض الدوحة للكتاب.. احتفاء اعلامي ومغردون يلمحون لـ الرقابة

يواصل معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ24 فعالياته ، وسط متابعة اعلامية خليجية وعربية ملحوظة ، حيث أشاد العديد من الكتاب في الصحافة الخليجية بالمشاركة الواسعة لعدد دور النشر والدول المشاركة في المعرض، الذي تم افتتاحه مساء الأربعاء الماضي من قبل معالي وزير الثقافة القطري الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وبرعاية كريمة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. فقد اعتبر كتاب واعلاميين، مشاركة نحو 360 دار نشر تنتمي إلى 29 دولة، من بينها تركيا والولايات المتحدة وفرنسا والهند، تقدم جميعها ما يقارب الـ 25 ألف عنوان عربي وأجنبي ، يمثل نجاح مبدئي لهذه التظاهرة الثقافية العربية من حيث حجم المشاركة . فيما أثنى كتاب على ثراء وفعالية البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض والذي تم الاعلان عنه من قبل القائمين على هذه التظاهرة الثقافية الهامة. مشيرين إلى أن اقامة فعاليات تعد الأولى من نوعها هذا العام، مثل ( التاريخ الشفهي لدولة قطر، الصالون الثقافي، مهرجان كتاب الطفل) وغيرها من الفعاليات الثقافية والشعرية والأدبية التي تقام على هامش المعرض، بمشاركة عدد من المفكرين العرب والغربيين، إلى جانب كبار الشعراء والأدباء على مستوى الوطن العربي. ، يمثل هو الآخر اضافة جديدة لمسيرة المعرض. ليظل اهمها، ما تناولته وسائل اعلامية من إطلاق مبادرة تبادل ثقافي فريدة من نوعها بين الدوحة ومدينة لندنديري بأيرلندا الشمالية. حيث تقوم هذه المبادرة بجمع كاتبين من مدينتين مختلفتين لكي يتبادلا الأفكار، ويناقشا أعمالهما المختلفة وتجربة الكتابة. وفي هذه الفعالية التي ستجرى لأول مرة في الدوحة، ستستضيف الشاعرة القطرية مريم السبيعي الشاعرة البريطانية كوليت برايس من مدينة ديري لندنديري، قبل أن تقوم الشاعرة القطرية بزيارة كوليت في المملكة المتحدة في شهر فبراير/ شباط القادم، وستقدم كلتا الشاعرتين نتائج الجزء الأول من المبادرة يوم 8 كانون أول/ ديسمبر الجاري.
أما الكاتب إبراهيم اّل إبراهيم ، فقد أعتبر في مقال له ، أن معرض الدوحة كغيره من المعارض الخليجية والعربية للكتاب تشهد تراجع ملحوظ في عدد الزوار، نتيجة دخول التقنيات الحديثة الحياة كشبكة الانترنت وغيرها، عكس ذلك الاقبال الكبير الذي كانت المعارض تشهده في السابق، حيث كان ينتظره الناس بفارغ الصبر ويقومون بشراء دليل الكتب قبل إقامة المعرض بعدّة شهور لأن مثل هذه المعارض لا تُقام إلا مرة واحدة في السنة، وهناك جمهور كبير متعطش لقراءة الكتب والاطلاع ، إبراهيم اّل إبراهيم.
و أعتبر الكاتب السوداني حامد فاضل معرض الدوحة الدولي للكتاب ، من أفضل المعارض للكتاب من حيث الإدارة و التنظيم و عدد و نوعية الناشرين الدوليين (عرب و أجانب) المشاركين فيه ، و كذلك من ناحية الكتب التي تعرض فيه ــ إذ تعرض فيه أحدث الكتب و أكثرها رواجاً و طلباً و بأبرز اللغات العالمية الحية . مشيرا في صفحته على الفيس بوك، إلى أن المكتبة الوطنية السودانية تحرص على المشاركة فيه سنوياً و بصورة منتظمة ، و ذلك للاستفادة من الخدمات الهائلة المتوفرة فيه و لخلق علاقات تعاون جيدة و مثمرة مع المكتبات الوطنية العربية والأجنبية و مع عدد من أميز الناشرين الدوليين.