أنت هنا
موسوعة السياسة
موسوعة السياسة
طبعة جديدة 9 مجلدات
اسسها د. عبد الوهاب الكيالي
أعد ملاحقها د. خليل أحمد خليل
يقول الدكتور خليل احمد خليل في مقدمته للمجلد التاسع :
في هذا الجزء الثاني من ملاحق " الموسوعة السياسية " ، الفريدة بنوعها وبمنهجها العلمي الدقيق في عالم عربي ما برح يجدد نفسه على طريق العولمة أو الأنسنة ، سعينا الى تغطية ما استجد من تغيرات في العقد الاول من القرن الواحد والعشرين . فكلما تغير العالم تغيرت الكلمات وتبدلت الاسماء وتسلسلت المفاهيم والمصطلحات ، وتكاثر العالم الانساني في هذا الكون المخلوق منذ 13,4 مليار سنة ، على ضفاف التطور الزمني المتدفق فينا وحولنا كأنهار تجري دائما الى الأمام .
أما جديد الملحق -2- فهذا هو توسيع المشهد السياسي المحلي ، العربي والعالمي ، ليشمل فضلا عن الدول أو البلدان وحكامها (ما بين 2003 و 2013) ، عباقرة محكوميها من كتاب وشعراء وروائيين ورسامين (خصوصا الرسوم المتحركة ) وفنانين مبدعين في المسرح والسينما والتلفزة والصحافة ، وصولا الى أجهزة الاتصال وأدوات التواصل التي جعلت المعمورة (عالمنا بسكانه البالغين 7 مليار فرد سنة 2013 ) تترابط بشكل غير مسبوق ، فالسياسة لم تعد تدبيرا اداريا ملموسا يؤديه بعض الحاكمين ، بل صارت ثقافة أكثر اهتماما بالانسان وكباكيب عقده التي نفثها التجمع البشري الراهن عبر وسائل اتصاله التي غلبت الوهم أو الخيال على العلم أو الواقع .
الى ذلك ، حاولنا استدراك بعض ما فاتنا من معلومات عن أحداث وأشخاص وابتكارات ، أسهمت في جعل السياسة حوكمة وحوسبة معا . فالمحكوم بات من الآن فصاعدا أقدر على معرفة الحاكم وأمهر في محاسبته على أقواله وأفعاله ؛ والحاكم صار في مهب النقد ، وحتى الهجاء التهكمي ، لدرجة جعلت بعض الحاكمين يتمنون – بعد فوات الاوان – لو كانوا هم المحكومين ! ومع ذلك ، نلاحظ تفاوت الدول بمساحاتها وسكانها ، وتفاقم التغالب على استثمار موارد المعمورة على حساب التسالم بين قاطنيها ؛ وعليه ، من أصل عشرة الاف جماعة اثنية في عالم اليوم ، هناك حوالي 198 دولة تحظى بأممية أو عالمية وجودها السياسي وفيها الفلسطينيون ، وكذلك الكرد ، من الجماعات التاريخية المغلوبة على أمرها ، لا يزالون يبحثون عن استقلالهم من وراء احتلال او اقتسام ظالم . بعد الحداثة ، التي عرفها معظم سكان الارض كاستعمار ، جاء (ما بعد الحداثة) منذ سنوات 1970 في إهاب ما سمي ( ما بعد الاستعمار) ، نعني استعمار الآخر باستثمار موارده ، ودفعه الى حروب تدميرية داخلية كما هي الحال ، منذ 2001 ، في العالمين العربي المسلم والاسلامي ، لكأن أمة (اقرأ) أحيلت الى جماعة (اقتل) .
ولذا رأينا من المفيد إدخال نصوص ، مطولة أحيانا ، تغطي بالتحليل العلمي ما يحدث في غير بلد عربي و / أو مسلم . فهل تكفي الكلمات لرصد المتغيرات ، أم أن هناك أشياء كثيرة تغيب عن كلماتنا ، فلا يبقى على متابعي هذا العمل الرصدي سوى البحث عن المزيد من الأشياء التي تمضي بلا كلمات ؟
تقع الموسوعة في حوالي 5000 صفحة من القطع الكبير في 9 مجلدات