أنت هنا
عمر الديبكي
من هو عمر الديبكي
هو الشيخ عمر مولود عمر الديبكي من مواليد عام 1919 من قرية ديبكة في مدينة أربيل (كردستان العراق حالياً). بدأ الشيخ الدراسة في المدرسة الدينية التابعة إلى مسجد قرية ديبكة إلى أن ختم القرآن الكريم وتدرج في دراسة العلوم الإسلامية والكتب الشرعية القديمة في النحو والصرف وباقي الكتب المقررة. بعد أكماله للدراسة الأولية التحق بمدرسة الشيخ نور الدين في أربيل حيث كان مدرسها الشيخ الملا صالح الكوزه بانكي حيث أكمل الدراسة وأخذ الأجازة العلمية منه عام 1949.
حياة عمر الديبكي
في بداية عام 1950 سافر الشيخ عمر إلى بغداد ودرس عند شيخها أمجد الزهاوي أصول الفقه الحنفي ودرس تفسير الكشاف للزمخشري عند الشيخ محمد القزلجي. عاصر الشيخ عمر في حياته مجموعة من علماء الدين حيث كانت صداقاتهم واجتماعاتهم دروس علم وتبادل معرفة ومن هؤلاء الشيخ عثمان صالح كوزة بانكي وعبد الكريم أبراهيم وعبد الحميد أسماعيل وسليم أمين وأسماعيل صالح والشيخ أمجد الزهاوي والشيخ محمد القزلجي، وكانت تربطه علاقة صداقة خاصة بالشيخ عبد الكريم المدرس. درس الشيخ علوم النحو والمنطق والصرف والبلاغة والعقائد وأصول الفقه والتفسير والفلك وغير ذلك من العلوم الشرعية ومن طريف الأمور أن الشيخ عمر كان شافعي المذهب ويدرِّس المذهب الحنفي.
تعيّن الشيخ عمر إماماً في بداية عام 1950 في مسجد بنات الحسن في جانب الكرخ من بغداد ثم أنتقل إلى جامع ومدرسة السليمانية في جانب الرصافة من بغداد، وعين خطيباً عام 1951 في جامع النعمانية وبعدها في جامع علي أفندي عام 1954 ,وفي عام 1970 انتقل إلى جامع الفضل بوظيفة إمام أول وخطيب ثم إلى جامع عمر الفاروق عام 1973 وجامع بدرية عام 1989.
عمل عمر الديبكي
أما في مجال التدريس فقد عين الشيخ مدرساً في مسجد أبو حنيفة نعمان عام 1951 ثم انتقل إلى مدرسة نائلة خاتون في منتصف الستينات ثم إلى المعهد الإسلامي في نهاية الستينات ولغاية مرضه في منتصف التسعينات. كذلك درّس الشيخ في المدرسة القادرية وفي جامعة العلوم الإسلامية. عضو في المجلس العلمي لوزارة الأوقاف من منتصف السبعينات ولغاية وفاته.
عضو في جمعية رابطة العلماء منذ عام 1959 كان الشيخ أول من ألقى الخطب والمحاضرات الدينية والمواعظ والأحاديث في الأذاعة الكردية ببغداد وباللغة الكردية منذ بداية تأسيسها في بداية الستينيات للشيخ مجموعة من المؤلفات والكتب الدينية وأشتهر الشيخ عمر بحلقات الدروس الدينية التي كان يقيمها بأنتظام حتى بعد مرضه بالشلل النصفي حيث كان طلابه يتوافدون اليه لتلقي دروس الكتب القديمة التي كان من الصعب عليهم فهمها بدون رجال دين.
أشتهر الشيخ ببعده عن رجالات السياسة والمناصب وقد رفض الكثير من ما عرض عليه منها بسبب أنشغاله بالتدريس وطلاب العلم. توفي الشيخ المرحوم عام 2002 بعمر ناهز الحادية والثمانون قضاها في خدمة الإسلام والمسلمين وأفناها علما وتعليما رافضا لكل مظاهر الدنيا.