"فراق وحتوف" المجموعة الثالثة للشاعر العُماني عبد الله حبيب، فيها تتحرر لغة الشاعر والكاتب العماني عبد الله حبيب من الشوائب وتنأى بعيدا عن التجريد لتصفو وتتألق هامسة لتفصح عن تجربة جوّانية تسقط من حسابها اللعبة الذهنية.
تبدو لغته في المجموعة الثالثة بسيطة ومكثفة وفاضحة في قول ما مر به الشاعر من تجارب. فالمجموعة احتوت على قسمين، الأول تحت عنوان «فراق» وهو عبارة عن قصيدة واحدة تنوعت مقاطعها واختار الشاعر لها عناوين فرعية لتبدو كأنها قصائد متناثرة، وتشكل ثيمة الفراق / الغياب / الفقدان / الخسارة الخيط الذي يجمع بين أجزاء القصيدة المتناثرة. وفي الجزء الثاني من المجموعة "حتوف" شاء أن يختار لها الكاتب والشاعر عبد الله حبيب شكل القصة القصيرة. وكان المحور الأساسي في 11 قصة قصيرة هو الموت الذي جمعه بالحتوف وشكل الموت في صيغة الجمع نظرا لتعدد صوره.. النهاية الطبيعية للفراق. وبالرغم من سطوة النزعة الرومانسية المغيبة شاء عبد الله حبيب أن ينهي مشكلة الفراق بالموت، ويختار القصة القصيرة بما تتيح من حرية ومن مساحة للتخيل لينهي قسوة الفراق والخسران والفقدان بالموت. وشاء من خلال النص النثري/ القصة أن يلغي كليا علاقته بالنص الشعري العربي الذي ألح باستمرار على أمل العودة بعد الفراق.
مشاركات المستخدمين