أنت هنا
نظرة عامة
كتاب " في رحاب التوبة والدعاء والشكر " ، تأليف الشيخ عبد الكريم تتان ، من اصدار دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :
مما اصطاده الخاطر
من رياض التوبة والدعاء والشكر
الصيد الأول
وجد العلماء رحمهم الله عز وجل وهم يقرؤون القرآن، أو يتعرفون إلى أحاديثه عليه الصلاة والسلام أن هناك بدايات محرقة تفضي إلى نهايات مشرقة، وأن هناك مقدمات تتصل بنتائجها، وأن هناك بذوراً تتفتق أكمامها عن ثمراتها، وأن هناك أسباباً توشك أن تتدلى قطوف مسبباتها على أنضج ما يكون، وأينعه، هذه الأمور نرصد منها في هذه العجالة ما يتعلق بالتوبة:
قالوا: إذا ألهمك الله عز وجل التوبة، فاعلم أنه يقبلها منك، ولكن كيف أعلم أن الله عز وجل ألهمني (التوبة)؟ أنا بين أن أنتظر ما ألهم به، وبين ما أنا على يقين منه، فما هو الذي أنا على يقين منه؟ أنا على يقين من أمر الله عز وجل لي بالتوبة، {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا} [النور: 24/31] ، إذن أنا مع أمر الله عز وجل على يقين.
صحيح أن الله عز وجل قال: {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} [التوبة: 9/118] صحيح أن الله عز وجل قال: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى: 42/25] . صحيح أن رسول الله قال: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له". صحيح هذا، وكل ما يتصل به من معينه...
مشاركات المستخدمين