كتاب "كما أنت الآن كنت أنا" للكاتب والشاعر أحمد نمر الخطيب، يضم نخبة من القصائد تتقاطع في مرحلتين الأولى، أسلوبه القديم في البحث عن مناخات شعرية تنطوي على كل شيء، بينما تعبر المرحلة الثانية عن فضائها الواضح.
أنت هنا
قراءة كتاب كما أنت الآن كنت أنا
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 8
في آخر الصحراءِ ألفُ غمامةٍ منصوبةٍ
تقوى على جسدي
ولأنها بلدي،
أضارعُ حاجةَ اللغةِ الأخيرةَ،
أحتفي بالغائبِ الظمآنِ، أرشِدُهُ إلى وترٍ قديمٍ
كي يؤثّثُ سيرةَ النصّ المفاجئ، ها هنا
إبرٌ لثوب الكائناتِ.../، وقوسُ غيمٍ
شاردٍ بالزمهريرِ.
وهنا أنا
متسلحٌ بالغائب الظمآنِ،
أسترعي انتباه المارقينَ على مقابرنا القديمةِ،
كي يظلَّ السوسنُ البريُّ أطولَ
من عروقِ النائمينَ، ولا حيادٌ للجريدةِ.../
حينَ تُنذرُنا لبوحِ الذاتِ، نكتبُ: لا تواطأَ
مع أنوفٍ مثقلاتٍ بالخضوعِ لرملنا وهبوبِهِ،
ومسلةِ الذكرى إذا جئنا فرادى!!
وأنا هنا
أسترشدُ المعنى الوليدَ على بيان الحرفِ،
أمهِلُهُ،\ لينجوَ منْ مطبّاتِ الفراغ
ومن رصيف البائعين القابضين على الحياةِ
لينتمي سرداً لفقهِ الناسِ منْ نورٍ لنورِ
ولها الجفافُ، مَحاقُ أزمنةٍ،