يحاكي الشاعر مروان مخّول حياة وتجارب الكثير من الفلسطينيين في داخل وطنهم، كما في قصيدة " عربي في مطار بن غوريون" التي تتهكّم على لحظة التفتيش الأمني المهينة التي واجهها ويواجهها غالبية الفلسطينيين الباقين في وطنهم ، مع كل مغادرة وعودة إلى البلاد.
أنت هنا
قراءة كتاب أبيات نسيتها القصائد معي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
مِن حُبّنا عاد الكلامُ إلى حناجِرِنا
كأنّا أخرَسانِ؛
يُمزّق الصّمتَ المدوّي فيهِما:
هذا السّكوتُ عنِ التَّغزُّلِ
والغَريبُ بأنّه (أعني السّكوتَ)
بصوتِهِ، وصَفَ الوِصالْ.
*
قد حَبّنا حُبٌّ ترعرعَ بيننا
هي عِشرةُ الأيّامِ تكفي كي نصيرَ ثلاثةً
في موكبٍ قَوّادهُ النَّزَواتُ
أو خيلُ الخيالْ.
*
مَن حَبّها قبلي له الحظُّ المظفَّرُ؛
إذ رأى مَن حَبّها بعدي يضيّع وقته
في محو ألف قصيدة وُشِمَتْ
على جسدٍ أَغَرٍّ تحته
خَتَمَ الّذي من مِلّة الأبطال.
*
يا حبَّنا أُرفُق بنا
سيّجْ مزارعَكَ المليئة بالفرحْ
قد يعبُرُ الغيرانُ من فوق السّياجِ
فيسرقُ الوقتَ الكفيلَ بقبلَةٍ فيما نطاردُهُ،
قد لا يفرّقُنا ولكن
قد يؤجِّلُ لحظةً كادت تَحلّ.
لو حُبّها اكتشف المكاسِبَ من قصائديَ الغنيّةِ
كان طالبني ببعض الشّهرة المستحدَثة،
أو كانَ بدّلني برسّامٍ يقاسمهُ الغنيمَةَ
إذ يوقّعُ تحت لوحتِه "المحبّةَ"
بل ومع هذا أظلُّ أنا الشّريفَ ابنَ النّزيهِ
ولا أسمّى المنتَحِل.