كتاب "جغرافية الباز الأشهب - قراءة ثانية في سيرة الشيخ عبدالقادر الكيلاني"؛ وتحقيق محل ولادته وفق منهج البحث العلمي (دراسة تاريخية) للباحث العراقي جمال الدين فالح الكيلاني، بأشراف المؤرخ عماد عبد السلام رؤوف.
أنت هنا
قراءة كتاب جغرافية الباز الأشهب - قراءة ثانية في سيرة الشيخ عبدالقادر الكيلاني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
جغرافية الباز الأشهب - قراءة ثانية في سيرة الشيخ عبدالقادر الكيلاني
الصفحة رقم: 9
كلمة الباحث :
لسيرة السيد الشيخ عبد القادر الجيلي(470-561 هـ/1077-1165م) أبعاداً مختلفة تهم الباحث في تاريخ الفكر العربي الإسلامي عامةً والمعني بدراسة الشخصيات الإسلامية المؤثرة في أواخر عصر الخلافة العباسية خاصة، لما له من دور كبير في عصره أثناء الحروب الصليبية إذ أدّى دوراً خاصاً في أعداد وتوجيه وتربية،جيل من الدعاة الذين أسهموا مع صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس الشريف.
أستأثرت سيرة الشيخ عبد القادر الجيلي بإهتمام عدد كبير من المؤلفين والباحثين في عصره وفي العصور التي تلته وما يزال موضوعاً قيماً للباحثين والدارسين في العالم الإسلامي.
لم ندخل لدراسة (مكان ولادة الشيخ عبد القادر الجيلي) بمنطق البراءة والدهشة التي وفرتها الكثير من المصادر التاريخية المتعددة والتي انساقت الى دور الخيال المؤدي الى صناعة الخرافات ودورها الحاسم في تفسير التاريخ ، لقد كان الشك دليلنا في تناول موضوع دراستنا (الملغز و المضبب)، لذا قد اطلعنا على الكثير من المصادر التاريخية والمعاصرة ،ولم يدهشنا اسم هذا المؤلف المشهور او ذاك ولا الاجماع المسبق على استنتاج معين بخصوص حادثة ما في التاريخ .
ليس حبا في الاختلاف فقط –رغم مشروعيته- ولكن لاعطاء الواقعة التاريخية حقها الكامل وبشفافية تضمن لها الصدقية .
وازاء الكم الهائل من المصادر والمراجع والدراسات والبحوث القديمة والمعاصرة ،بذلنا الجهد الوفير لرصد المعلومة من مختلف المصادر وتبويبها للوصول الى النتائج المناسبة وكتابة تسويات تأريخية ،ولسنوات عدة كان الصبر دليلنا .
ومن اجل استكمال هدف دراستنا الموضوعي والجاد ،تجنبنا الانسياق وراء العاطفة والحماسة الزائدة والتي كانت فخاخا وقع فيها بعض الباحثين في ملاحقة الاحداث ،مكتفين بما قدم لهم من روايات في متون ومراجع التاريخ اللامعة والاثيرة لديهم .
وبعد،فأن غايتي في كل ماكتبت هو الوصول الى الحقيقة مجردة عن الهوى ، والغرض ، من خلال تقديم "عرض واف وتفسير جديد" للسيرة القادرية ،وعلى كل حال آمل ان يكون من شأن هذه الدراسة ملأ فراغ متواضع في حقل الدراسات التاريخية ،المكرسة للبحث في جوانب تدخل في ايطار "المسكوت عنه" و "اللامفكر فيه" من سير اعلام الامة ومنهم ، الشيخ
عبد القادر الجيلي .
وبعيدا عن الطابع "الاكاديمي" يشرفني أن أذكر أني رأيت سيدنا الرسول صلى الله عليه واله وسلم في المنام في يوم أتمام دراستي هذه وبصحبته جدنا عبدالقادر ،وقد مسك بيدي اليمنى وأخرجني من الظلمات الى النور ...
ومن الله، التوفيق والسداد.
بغداد : جمال الدين فالح الكيلاني