قراءة كتاب الراسمالية وانماط الهيمنة الجديدة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الراسمالية وانماط الهيمنة الجديدة

الراسمالية وانماط الهيمنة الجديدة

كتاب "الراسمالية وانماط الهيمنة الجديدة"، يتضمن الكتاب أربعة فصول: مجتمع الاستعراض (وهو كتاب ألَفه الكاتب الفرنسي غي ديبور)، ويتحدث هذا الفصل عن أوهام مجتمع الوفرة الذي تدعي الرأسمالية تأمينه للناس، في الوقت الذي تؤسس فيه لمجتمع الاستعراض القائم على الوهم و

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 8
الهيمنة الجديدة: الذراع المالي
 
تحدث جون بركينز في إعترافاته (1) عن أشكال التوريط المالي لدول الأطراف بحيث تبقى مدينة اقتصادياً وبالتالي سياسياً لدول المراكز، ومن الأمثلة على ذلك:
 
 توريط السعودية بديون هائلة، وكان قرار قطع إمدادات النفط عن الولايات المتحدة في حرب عام 1973 - حسب بيركنز - شرارة التفكير في هذه الخيارات، وكانت صورة الماعز هي وحي الغزو، السعوديون يطلقون الماعز في الشوارع لأكل القمامة التي لم يوجد حل لإزالتها من الشوارع إلا ذلك، فتدخل أدوات التقانة الحديثة، وترسم صورة مجتمع حديث وكسول ولكن بديون· ويأتي هذ المثال في سياق خط الهجوم الإمبريالي الأول من خلال كسب أو بناء الأنظمة العميلة، من خلال مظاهر الحداثة ومن خلال إغرائها الذي يصل حد الإغراء الشخصي للفئات المالكة نفسها من خلال الدعارة وغيرها، وهذا ما أورده جون بيركينز عن أمراء السعودية عن رغبتهم في إصطحاب ساندي إلى الرياض، بعد أن عرفوها على أسرة الولايات المتحدة·
 
 قروض لبناء محطات توليد كهربائية ضخمة في أندونيسيا لا تخدم الفقراء، وإنما تخدم الشركات الكبرى التي تقتحم البلاد لاحقاً لبناء مشاريعها والمسددة أساسًا من القروض ذاتها· 
 
 قروض لبناء السدود للشركات النفطية وتدمير القبائل وترحيلها في الأكوادور ·
 
 قروض لبناء مشاريع في إيران·
 
 محاولات متواصلة لتوريط عمر توريخس في القروض للسيطرة الكاملة على القناة في بنما·
 
 غزو العراق عسكرياً للرضوخ الكامل للمنظومة الاقتصادية الرأسمالية·
 
 غزو إفريقيا بمشاريع لا تتناسق مع مستوى التطور فيها، وتقديم خدمات تتجاهل العجز الحاصل في إفريقيا من البنية التحتية الأساسية إلى الصحة والتعليم، على سبيل المثال،حتى تحقق المراكز هدفها لم تتردد في فرض تخفيض رواتب المعلمين في ساحل العاج·
 
تحدث الكاتب جون بركينز عن ثلاثة حطوط أساسية للإجبار على الدخول في لعبة القروض، لعبة المنطق الرياضي البسيط الذي سمي اقتصاداً:
 
 الإقناع والتفاوض وخلق الحكومات العميلة التي ستسفيد لاحقاً من ذلك: كما حدث مع معظم دول الشرق والوطن العربي، في السعودية وقطر والإمارات والكويت···إلخ·
 
 أبناء آوى القائمين على مهمة الإغتيال، كما حصل في بنما مع عمر توريخس وفي الأكوادور مع جيم رلدس·
 
 التدخل العسكري المباشر، كما حصل في العراق وأفغانستان·
 
يعد التوريط المالي تعبيراً حقيقياً عن ملاحظة سمير أمين في الفيروس الليبرالي (2) للاقتصاد الرأسمالي بأنه نظرية اقتصادية خيالية ليست ذات إرتباط بالواقع، فالمال في النهاية الدين يعود لإستحقاق الموارد، بمعنى أن القروض تتحول في نهاية المطاف إلى سطو المراكز على موارد الأطراف، النفط والذهب واليورانيوم، هو تحول واضح من صيغ اقتصاد المال إلى اقتصاد الموارد، الاقتصاد الأساسي الذي قامت عليه معظم النظريات الاقتصادية الكلاسيكية، فما يتم إستدانته مالاً يسد براميل من النفط وأطنان من الحديد والذهب·

الصفحات