في كتاب "مشاعر عربية" لمؤلفه ناصر بن سلمان العمري؛ نجد حكايةٌ وطنٍ وشجن، تجربةٌ حياةٍ تفيضُ بالمشاعر، عقودٌ من الذّكريات في وطنٍ حالم، حكاياتُ عناء التأسيس، والجهد والصبابة، وعناء الترحال؛ هي الذكريات طعمها مفعهمٌ بالأمل، بالعطاء والصبر والشموخ والإنكسار أح
قراءة كتاب مشاعر عربية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
من الشعر القصصي
الشعر العربي في بلادنا يفتقر للشعر القصصي وهذه قصةٌ شعريةٌ عن حياةِ وزيرٍ في بلدٍ عربيّ :
الخمرُُ داعبَ جفنَه
يا طول ماعبَّ القداحْ
أمسى يُقلّب نردهُ
متثاقلاً قصف المزاحْ
أكل الوزيرُ فطورهُ
مِن قَبل أن يأتي الصباحْ
ليلاً تعرّسَ خبزهُ
والديك أذَّن للفلاحْ
والصبحُ نامَ بِدارهِ
غطَّ الغبيّ بمستراحْ
والظهرُ فرَّك جفنهُ
ومُتوَّجاً زين الوشاحْ
أمّ الوزارةِ صادقاً
في نهبِ أموالِ الجناحْ
مُتبختراً من حولهِ
رهطٌ تَعاوتْ للنُّباحْ
والشرُّ حشو إهابهِ
من ليسَ مكبوحَ الجِماحْ
والبابُ غلَّق دونهُ
خَوفاً عليهِ منَ الجِراحْ
والدَّيْنُ يكرهُ أهلهُ
مثل الصهاينةِ القِباحْ
والشغلُ يَتركهُ لمنْ
يأتي بِأرقامٍ صِحاحْ
الربحُ جُرمٌ شائنٌ
والمالُ نهبٌ مُستباحْ
هل ذا يُحرّرُ موطناً
يَبكي دُهوراً يا صلاحْ
الثورُ يحيا طبعهُ
ألفَ العلوفةَ والنِّطاحْ
حتّى الصحافة أُممتْ
باسمِ الجماعةِ والكفاحْ
أمرٌ أتوهُ بدعةً
واللهُ أعلمُ بالنجاحْ
كيف السموُّ بأمةٍ
أمستْ مُقصقصة الجناحْ
يا أيها الملكُ الذي
مِن عدلهِ نزلَ البطاحْ
لا تَغضبنْ مِن ناصحٍ
فالحرُّ جاءكَ بالصراحْ
هذي تحيّةُ شاعرٍ
ورثَ المروءةَ والسّماحْ
05/08/1385هـ