رواية "سفر السرمدية" تعد عملاً إبداعياً رائعاً، يحاول فيه الكاتب عبد الخالق الركابي تقديم نموذج عراقي للرواية ما بعد الحداثية عن طريق مزواجته بين المدى الروائي والمدى اللاروائي وهو الواقع، كما أن المحتوى يدور أو يختزل طابع الحياة العراقية الصميمة.
أنت هنا
قراءة كتاب سفر السرمدية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
الغيرة/الأثرة
الدسيسة/المكاشفة
الأنانية/التضحية
وكما تتسرّب الكليات العميقة لحقبنا الحيوانية فـينا، تتسرب ملامح ذلك الكائن الميثولوجي في الصراع ليتم تحويله إلى جزء من اللعب والتصميم، إذ يتحد فعل الغني (طلال شاكر) والفقير (ثابت ضاري) بوساطة الكّلْب (الكلب العائد لطلال شاكر): فالكلب ينفذ من الدبابيس التي عُلّقت بها لوحات معرض طلال شاكر إلى إبرة داء الكَلَب، لتتم عملية التوازن في هذا الصراع: لقد سُلب طلال شاكر كل ما عنده؛ ليحدث التوازن مع ثابت ضاري المسلوب أصلاً· وبموازاة عاهة ثابت ضاري (الحَوَل) تستحدث عاهة طلال شاكر (الشلل)·
الحيوان الذي لا نراه يوجد بيننا وبين ظلالنا· إن ما يتقاسم الأسلاف هما الأسطورة (الحيوان/الأزل) والعلم (القرص الالكتروني/الأبد)·