أنت هنا

قراءة كتاب جلالة السيد غياب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جلالة السيد غياب

جلالة السيد غياب

مجموعة شعرية جديدة تحمل عنوان «جَلالَةُ السيِّد غِياب»  للشاعر السعودي ماجد مقبل، تحتوي على قرابة ستين قصيدة. ونقرأ في إحدى قصائد الكتاب الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت:
لأجلَكِ أنتِ يحطُّ الحمامُ على راحتيّ

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 2
زدني ابتعاداً··!
 
زدني ابتعاداً؛ لنْ أفارقَ موضعي حتى بكاؤكَ لنْ يُبارحَ مدمعي
 
سأظلّ عُمري في لُقاكَ مُؤمّلاً ويَظلّ حضنكَ حينَ أبكي مَرجعي
 
لو كنتَ تعرفُ كيفَ بُعدكَ جارحٌ ما كنتَ زدتَ الملحَ فوقَ مواجعي
 
لكَ نبضُ قلبي والْتِفَاتَةُ مُقلتي وحَشاشتي والرّوحُ بَعدَ مسامعي
 
والدمّ يَجري في العُروقِ مُهَلِّلاً: للهِ؛ إذ غطّى بحُبّكَ أضلعي
 
حتى اللسانُ بحُرقةٍ لكَ لاهجٌ من قبلِ لا يَهتزّ شوقاً مَخدعي
 
فيكَ انتحرْتُ تَعلُّقاً وتَشفُّعاً ولأنتَ تعرفُ ما تكونُ دوافعي
 
حتى المعرّي جاءَ يَسندُ حُرقتي بالشِّعرِ؛ مَتبوعاً بدعمِ الأصمعي··!
 
بالأمسِ مُحتفلاً بيومِ لقائنا بالأمسِ أيضاً كنتُ أكتبهُ النعي··!
 
لو كنتُ أعلمُ أنّ بصمةَ أُصبعي تُعطيكَ صَكّ المُلكِ: أقطعُ أُصبعي
 
في الحبّ لا قاضٍ هُناكَ يَصونهُ أنتَ القضاءُ / الخصمُ / أنتَ المُدّعي
 
فانظرْ إلى جسمي: نحيلٌ رسمُهُ ولسوفَ تسألُ كيفَ أتركُ مضجعي؟
 
بالرغمِ من وَجَعي وقِلّة حيلتي أمشي على مهَلٍ وأَفقِدُهُ الوعي
 
لا زلتُ آمُلُ في لقائكَ مَرّةً ولأرجونّك بعدَها تبقى معي
 
واللهِ لو بالبُعدِ تنوي مصرعي زدني ابتعاداً؛ لن أفارقَ موضعي··!

الصفحات