المجموعة القصصية "شرفة أرملة" التي كتبها القاص جمال القيسي تحوي ثماني عشرة قصة ، وتتميز الكثير من قصص هذه المجموعة بأنها تتبع تقنية القص التقليدية التي تقوم على راو يتولى سردها بضمير الغائب أو الأنا ، وكثيرا ما يلجأ الكاتب إلى افتعال مدخل قصدي للبدء في القص
قراءة كتاب شرفة أرملة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
- لحظة من فضلك، أنا أعزب، أعيش وحدي·
- لا عليك أنا أرملة وأمي إيطالية···
قاطعها بهدوء:
- أنت تفهمينني خطأ· أنا لا أستطيع استقبالك·
- لماذا ؟
- لأنني سأعمل الآن·
- تعمل في البيت·
- اجل·
- ماذا ستعمل ؟
- سأكتب !
- ماذا ستكتب·· وصيتك !
- كلا سأكتب قصة·
- أنت كاتب إذًا·
- أجل·
- ما هي القصة التي ستكتبها·
- لست ادري·
- ما عنوانها على الأقل·
-لا اعرف·· اقصد أنني أضع عنوان القصة بعد كتابتها·
- لم لا آتيك الآن وستكتب رواية·
-أنت ذكية· ولكنني لست روائيا··
- سأجعل منك روائيًا·
- كيف ؟
لا مناص من التراجع· لابد ان تكمل خطتها وتنجز ما عزمت عليه· قالت بلهجة جادة متحدية :
- سترى· أنا قادمة·
- كلا أرجوكِ، على الرغم من أني احب ذلك جدا·
- لماذا ؟
- سأكتب قصة وضعت عنوانها الآن لأول مرة قبل ان اكتبها·
- ما اسمها·
- مكالمة قصيرة
وتبدد صوته، ولم يعد يجيب، يبدو انه ترك السماعة مرفوعة·
أنا ذاهبة إليه رغما عنه· (صعب) ولكن ليس عليّ !
قالت في نفسها·