الديوان الشعري "عقيق مصري" للكاتب والشاعر العراقي شاكر لعيبي؛ الصادر عام 2006 عن الموؤسسة العربية للدراسات والنشر-بيروت؛ نقرأ منه:
امنحيني بعض سعادتك الضاربة في الآفاق
أعطي السيد قواماً لكي يتأكد من سيادته السوداء
على المكان الخالي
أنت هنا
قراءة كتاب عقيق مصري
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
عقيق مصري
الصفحة رقم: 2
ســعـادتي جوّالة
سعادتي جوَّالةٌ بالحدائِق
السُّلَّمُ الخشبيُّ يقودني إلى نجمةِ الصُّبح
درَّاجتي الهوائيَّةُ تعطَّلتْ على حافَّةِ العالم
ثـَقــَّالَةُ صِنـَّـارتي اشتبكتْ بكوكبٍ غريق
خموري قديمةْْ
وكؤوسي تَلْتَمِعُ من شِدَّةِ الفرحْ
الفتياتُ نظرنَ بشراهةٍ إلى شفتيَّ الحوَّاءين
سعادتي ساعةٌ معطَّلةٌ على مِعْصَمِ الحسناء
أقرأ رامبو والحَسَنَ ابنَ هانئ
سعادتي الخفيفُ والطَّفيفُ
ونافذتي مشرعةٌ على حَوْشِ أفلاطون
إخوانُ الصَّفَا اجتمعوا في حُجرتي
حَنجرتي قَصَبةٌ طَرِيَّة
وفي بنطالي قَصَبَة
العالمُ بين بُنْصُرِي وخِنْصَرِي
شفتاكِ مطبوعتان على خاصرتي
أعيادي تتلألأ في خَرَزِ قِلادتِك
أحزانُكِ بيضةٌ مُضَاءَةٌ بِضَرْبَاتِ البرق
لا أحبُّ كافَ التَّشْبيه لأنها
لا تستطيع تقريبَ حضورِكِ للذَّاكرةْْ
قدماكِ أشدُّ بَياضَاً من المجرَّة
ساقاكِ ترتجفان في حقلِ الذُّرَةْْ
عيناكِ تضيئان لحطَّابِ الغابة
دربَهُ في سنينكِ العابرةْْ
جنيف 10-3-2002