جاءت فكرة هذا الكتاب "عمان في عيون الشعراء" على غير مثال، لترصد بعض ما قاله هؤلاء الشعراء في مدينة عمان، الذين أعادوا إلى أدبنا العربي جغرافية المكان التي كانت تحتل حيزاً مرموقاً في أدبنا العربي القديم؛ حيث بادرت الباحثة الدكتورة "رناد الخطيب" لكتابة أول كت
أنت هنا
قراءة كتاب عمان في عيون الشعراء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
وفي كتاب (عمّان حضارتها وتاريخها) للدكتور يوسف غوانمة يورد الأبيات التالية عن عمّان للشاعر عبد الله الأحوص وهو في طريقه إلى دمشق لمدح الخليفة الأموي عبد العزيز بن مروان:
أقول بعمان وهل طربى له
الى أهل سلع أن تشوقت نافع
أصاح ألم تحزنك ريح مريضة
وبرق تلألأ بالعقيقين لامع
فان لغريب الدار مما يشوقه
نسيم الرياح والبرق الواقع
ومن دون ما أسمو بطرفي لأرضهم
مفارز مغبر من التيه واسع
نظرت على قوت أوفى عشية
بنا منظر من حصن عمان يافع
وللعين أسراب تفيض كأنما
تقل بكحل الصاب منها المدافع
وكيف اشتياق المرء يبكي صبابة
الى من نأى عن داره وهو طائع
أُهمّ لأنسى ذكرها فيشوقني
رفاق الى أهل الحجاز نوازع
لكن يبدو أنها فقدت بريقها في فترات تاريخية لاحقة، ولم تبدأ عصرها الجديد إلا في القرن التاسع عشر، عندما دخلها المغفور له جلالة الملك عبد الله بن الحسين فاتخذها عاصمة للأردن، ومنذ تلك اللحظات تطورت المدينة، تطورا كبيرا، فأصبحت كما هو الحال في الوقت الراهن واحدة من العواصم العربية الكبيرة·