"فراق وحتوف" المجموعة الثالثة للشاعر العُماني عبد الله حبيب، فيها تتحرر لغة الشاعر والكاتب العماني عبد الله حبيب من الشوائب وتنأى بعيدا عن التجريد لتصفو وتتألق هامسة لتفصح عن تجربة جوّانية تسقط من حسابها اللعبة الذهنية.
أنت هنا
قراءة كتاب فراق بعده حتوف
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
فراق بعده حتوف
الصفحة رقم: 4
يُتم 1
أيُّ مَسَاءٍ وحيدٍ هذا
إلا مِنْ كََربٍ
قَاِرُب تعّوب الكحَّالي الذي ما اقترب رَغْمَ الغرق
وَقَارِبُ بيرغمان في Through a Glass Darkly
لُجَّةٌ أَكْرَعُهَا وحيداً
أَيُّ يُتْمٍ هذا اللَّيل
لا أَحَدَ فيه
لا أنتِ يا أنا
لا أنا يا أنتِ
لا أحد
لا نجمة روحٍ لم أَعْرِفْهَا
ولا الطُّوْفَانُ الذي وَعَدَ به البحر
لا بقايا من غيومٍ هَرَّبَتْهَا اللاندروفرات
ولا ملائكةَ تَنْبَثِقُ مِنْ أوراقِ الخريف
لا سماء الذي أسمى الشِّعر هسهسةً تخرج من تابوت
والحبَّ ندماً
ثم مضى إلى الشِّعر
أو إلى الموت
أو اليابسة
أو إلى الماء
أو إلى الدم
أو إلى الندم
أو إلى الحُبِّ
أو إلى غيرِ ذلك
لا أَحَدَ في هذا اللَّيل
لا شيء
عَنْبَرُ ذَاكِرَةٍ تغرق
في طُوْفَانِ الرِّمال
أيُّ موجةٍ
سرقتْها رقصةٌ
قبل أَنْ أُبْحِرَ
وقبل أَنْ أَرْقُصَ
قبل أَنْ أموت
في
هذا
اليُتم·