تابع أحمد دحبور، في هذه المجموعة الشعرية الجديدة، سيره العميق في ذات غسقية تتأمل حفرة أنهدامها.
أنت هنا
قراءة كتاب كشيء لا لزوم له
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
- أحرقتَ روما أيها المجنونْ
لتلتهبَ القريحةُ فاحترقتَ،
وعُدَّ لحنك سيّئاً، فأضلّك الغاوونْ
وأحرقُ دفتراً فأرى،
على لهب الحروف غوايتي،
يأتي الشهودُ لتفرغَ الدنيا،
ويمتلئ المكانُ بنا
لمن هذي البروقُ، ومن يصبّ الرعد في الكلماتْ؟
وخلف الباب آذان لغير سماع صوتكَ،
رقصة مجلوبة في غفلة عن ركبتيكَ،
وذكريات عن طيورٍ خلف عمركَ،
أنت ممتثلٌ لنهرٍ، وهو منتقلُ إلى بحرٍ يريدُ سواكْ
ولم تنم الحمامةُ في ضلوعكَ،
لا استرحتَ هنا، ولم تقفزْ من الشبّاكْ
يمرّ الجسرُ تحتكَ، لا تمرُّ عليه،
فيك جسارة تكفي ليفزعك الخيالُ،
وليس تكفي لافتراف هلاكْ
ولكني هلكتُ: زليخةٌ ماراودَتْني،
إن عندي شاهداً ينفي البراءة عن قميصي،
فهي من رفضتْ وأقصتني،
وبرّأني القضاةُ·· فكنتُ من عوقبْ
لماذا لا أكون أنا؟
بأي طهارة متورطٌ حتى أكون أقلَّ من مذنب؟
لماذا لستُ··؟
في بيتي ضحايايا
ووجهي لا يصدّقه المحققُ:
تستطيع الآن أن تمضي