أنت هنا

قراءة كتاب تاريخ نشأة الحزب الإسلامي العراقي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تاريخ نشأة الحزب الإسلامي العراقي

تاريخ نشأة الحزب الإسلامي العراقي

تاريخ نشأة الحزب الإسلامي العراقي- مذكرات مؤسسي الحزب الاسلامي العراقي في مرحلة التأسيس    
تأليف: كاظم أحمد المشايخي
الناشر: دار الرقيم - العراق (2005)

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 1
ترجمة المؤلف
 
ولد المؤرخ والباحث العراقي الأستاذ كاظم أحمد المشايخي سنة 1927م في مدينة الخالص في محافظة ديالى الواقعة شرقي بغداد وأكمل دراسته الابتدائية في مدينة الخالص ثم انتقل إلى بغداد مع عائلته وهو ابن أربعة عشر سنة في منطقة المهدية، وأكمل دراسته الثانوية في بغداد ثم دخل كلية الحقوق في جامعة بغداد وتخرج منها سنة 1948م، وتنقل في وظائف عديدة في الدولة، وأهم الوظائف التي شغلها هي:
 
1. أمين مكتبة الكاظمية من الفترة 1953-1964.
 
2. مدرس في جمعية التربية الإسلامية للفترة 1958-1966.
 
3. مدرس في معهد أبي يوسف (شارع المغرب – بغداد).
 
4. مدرس في معهد المعلمين في مكة المكرمة للفترة من 1966-1972.
 
5. عمل بمعية الشيخ الأستاذ عبد الوهاب السامرائي كمعتمد لجمعية التربية الإسلامية لغاية سنة 1998م، ثم كرئيس لجمعية التربية وأمين مكتبة الجمعية حتى وفاته، وقد كان من رجالات الفكر والتراث الإسلامي وأحد أبرز أعمدة الجمعية، ليواصل الكتابة والبحث التاريخي والفكري الذي شغف به منذ شبابه وهو عضو ناشط في الحزب بعد تأسيسه ودخوله الحياة السياسية في العراق، حيث أنه كان أحد الأعضاء المؤسسين للحزب الإسلامي العراقي الذي تأسس سنة 1960م. وكان قبل ذلك من تلاميذ الشيخ أمجد محمد سعيد الزهاوي (مفتي العراق) والشيخ الداعية محمد محمود الصواف (رحمهما الله) وقد رافقهما في الكثير من الرحلات والنشاطات الإسلامية والسياسية في تلك الظروف الصعبة التي مر بها العراق خلال تاريخه السياسي الحديث أبان الحكم الملكي وفي مطلع الحكم الجمهوري، وقد استمر بملازمتهما حتى انسحابهما من الساحة العراقية سواء أكان ذلك بسبب الوفاة أم الهجرة الإجبارية كما حصل مع الأستاذ الصواف.
 
توفي الشيخ كاظم المشايخي يوم الاثنين الثاني من محرم الحرام لسنة 1425هـ الموافق 23/2/2004م عن عمر مديد مفعم بالخير والبركة قارب الثمانين عاماً.
 
لقد كانت حياة الشيخ مليئة بالحركة والحيوية والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان المرحوم أحد التلاميذ النجباء لمدرسة (الزهاوي- الصوّاف) -كما ذكرنا- والتي ازدهرت في منتصف القرن الماضي وامتدت حتى السبعينات، وكان الشيخ رحمه الله من الرواد الأوائل لجماعة الأخوان المسلمين في العراق. وكان من دعاة الوسطية والاعتدال في المنهج الفكري والدعوي، ويعد من رواد الدعوة الأوائل إلى منهج الوحدة والتقريب القرآني بين المذاهب الإسلامية في العراق.
 
ولقد قدر الله أن أتعرّف على الشيخ كاظم المشايخي وأتواصل معه كعلاقة التلميذ بالأستاذ منذ سنة 1996م، ولقد ورثنا عنه منهج الوحدة والتقريب القرآني الذي كان يدعو له، لاسيما صلاته الطيبة مع علمائنا الشيعة الأفاضل في النجف وكربلاء والكاظمية والخالص والكوت، ودوره المتميز في الجهود المشتركة بين الحزب الإسلامي الذي كان يمثله وبين المراجع الدينية في النجف لمواجهة الإلحاد والفساد والتخلّف، الذي عاشه العراق في العقود الماضية، وفي مقدمة هؤلاء العلماء السيد محسن الحكيم والسيد محمد مهدي الخالصي والسيد علي بحر العلوم والشيخ كاظم الساعدي رحمهم الله.
 
وقد كان دوره في جمعية التربية الإسلامية، لا يقل عن دوره الدعوي والسياسي في الحزب الإسلامي العراقي، وفي منهجية الوحدة والتقريب، فقد ساهم في رفد الجمعية بالدعم الثقافي والمعنوي والاجتماعي وإدارة مكتبة الجمعية العريقة، وفي رعاية واستمرار إصدار مجلتها الأثيرة (مجلة التربية الإسلامية) بالتعاون مع الأستاذ عبد الوهاب السامرائي رئيس تحريرها، رغم الظروف الصعبة التي مرّت بها الجمعية خلال العقود الأخيرة.
 
أما ميدان التاريخ والتراث والفكر والكتابة فيها فهو الميدان الرئيسي الذي كان يرتاده المؤلف المشايخي، بل أنه كان يعتبر مؤرخاً وباحثاً إسلامياً -لمن يجالسه ويخالطه- أكثر منه أي شيء آخر، رغم دوره الحيوي في ميدان الدعوة والإدارة والعلاقات الإسلامية والسياسية العامة -كما سيلمس القارئ الكريم في هذا الكتاب الذي يعد من أفضل مؤلفاته وأهمها- ورغم أن أبحاثه ومؤلفاته لم تجد من يتبناها وينشرها بنفس المستوى الذي لقيه غيره ممن هو بمستوى علمه أو أدنى منه، فقد ترك لنا المشايخي العديد من الكتب والبحوث والمخطوطات والمقالات التي تعبر عن تراثه الطيب ومنهجه التربوي والفكري ومنها:

الصفحات