الديوان الشعري "المسافر" للكاتب والشاعر الراحل عبد المنعم الرفاعي، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2002، نقرأ منه:
إبتسامة
منْ أينَ؟ منْ مُتَفتَّحِ الزّهرِ
قَطّفتِها أم مِنْ ندى السحَرِ
أنت هنا
قراءة كتاب المسافر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
المسافر
الصفحة رقم: 9
وأَدْمَى الهجيرُ رَطْبَ الخدودِ
كنتُ عَوَّدْتُكِ الحنانَ قديماً
ما على القلبِ لو حَنَا مِنْ جديدِ
هَلْ تَجَنَّيْتُ؟ عَلَّني•• غير أَنِّي
كنتُ أَوْلَى لديك بالتضميدِ
لِمَ لَمْ تَسقِني حَنانَك صِرْفاً
وَتَشُدِّي مِنْ عَزْمَيَ المكدُودِ
فَهبينِي أَفْرَغْتُ أَقداحَ ذنبي
لَمَ أَتْرَعْتِ كأْسَها بالمزيدِ؟
أَيْنَ يَمَّمْتِ ما سأَلتِ هوانَا
فهوَ ما زالَ عندَ عهدٍ عهيدِ
ما سأَلتِ السنينَ مزدهراتٍ
بالمصابيحِ من عُلَىً وسعُودِ
ما سأَلتِ الوفاءَ والحبَّ والعطفَ
وطبعَ النَّدى وفَيْضَ الجُودِ
لا ولا جؤذراً ترعرعَ في النُّعْمَى
صَفِيَّ الكَرَى حَفِيَّ المهُودِ
كنتِ عَوَّدتّهِ الجناحَ فأَلْفَى
سائِلاً عن جناحِكِ المفقودِ
فأُداري شكواهُ أَصطنعُ اللَّهوَ