أنت هنا

قراءة كتاب ديوان ارحل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ديوان ارحل

ديوان ارحل

ديوان "ارحل" للكاتب والشاعر د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
ضابط آخر كبير كان في استقبال أخٍ للحاكم عائد من دراسته في الخارج، ورأى كبار المستقبلين يقبلون يده، فقال يخاطب نفسه: غلام طول الشبر، وأشار بيده، ويقبلون يده. وفجأة خرج له رجل مخابرات قائلاً: ماذا تقول سيدي؟
 
فقال الضابط الكبير: أقول: ما شاء الله ذهب صغيراً وعاد شاباً.
 
شاعر من الذين لهم شهرة كبيرة كتب قصيدة في أحد الحكام، فكان أن منع من الكتابة، وهذا أفضل حالاً ممن غُمست يده في الزيت الحار، أو من غيّبته السجون.
 
أحدهم في بيت الله وفي الطواف حول الكعبة، رأى الرئيس، ولم يكن الأمر مخططاً، فقال له من باب النصيحة، اتق الله يا ريِّس في شعبك، فكان جزاؤه أن أُعيد إلى بلده وسجن فيها سبعة عشر عاماً، مجرد ورود رقم تلفون لشخص مطلوب من دولة ووجد في محفظتك، فأنت وراء الشمس حتى تأتي بهذا المطلوب، أحد من أعرف أوقف شهوراً لمجرد تشابه اسم مع مطلوب أدّى إلى خسارته وظيفته.
 
هذه شذرات ولا شكَّ أنَّ عند كل واحد منكم ما يُعلَّق على أستار حقوق الإنسان.
 
ويتبدَّل الأمر ويتحوَّل الواقع إلى حلم والحلم إلى حقيقة، فمن كان يصدِّق أنَّ الناس يتكلمون في الحاكم على رؤوس الأشهاد، بل من كان يحلم أن يرى الجماهير تلقي بالأحذية في وجه الحاكم وهو على سدة الحكم، كان حلماً، ولقد كتبت حلماً رآه الرئيس قبل أكثر من ثمانية عشر عاماً، وقد صدر في ديواني ردُّوا الخيول الصادر عام2003م وتاريخ القصيدة يعود إلى عام 1993، وفيها لم أستطع ذكر الحالم، فوضعت بدل اسمه كلمة " كمن " فقلت:
 
في نومه " كمن " رأى
 
حُلماً مخيفاً مُرعبا
 
كأنَّ ثعباناً نضا

الصفحات