آخر المطاف
قراءة كتاب آخر المطاف سيرة وذكريات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
وبدأت علاقتي بالاستاذ الصّواف والإخوان تتفاعل وتزداد, وفي السنة الثانية جاء صحفي سوري صاحب جريدة إسلامية اسمها (المنار) فدعاه الاستاذ الصّواف إلى مشاركتنا في رحلة إلى منطقة سلمان باك (المدائن)( ) وهو الصحفي السوري بشير العوف، وتعرفت على طالبين من طلاب دار المعلمين كانوا موجودين ضمن المشاركين في الرحلة, وهما سعيد أحمد السامرائي-رحمه الله- الذي أصبح بعد تخرجه مسؤول الإخوان في سامراء, وعبد الرحمن حجي علي الذي أصبح مسؤول الإخوان في المقدادية, والذي أصبح من المؤرخين المشهود لهم واساتذة الجامعات المرموقين واصبح متخصصاً بالتاريخ الإسلامي ولاسيما تاريخ الأندلس وهو الآن مقيم في إسبانيا, وقد نال الدكتوراه من جامعة كمبرج في بريطانيا, وكان كل منهما في المرحلة النهائية (الصف الثالث) وكنت في الصف الثاني وطلبت منهما أن نتعاون داخل المدرسة ولم يكن هناك طالب آخر في المدرسة يحمل فكر الإخوان سوانا نحن الثلاثة, وكان التوجه العام بين الطلاب هو التوجه الشيوعي ولم يكن هناك حركة للقوميين العرب عدا طالب واحد, وهو ناظم جواد, أخو حازم جواد القيادي في حزب البعث, والذي تولى أيام حكم البعثيين الأول وزارة الخارجية, وبعد التخرج وإزدياد نشاط البعثيين في العراق إنضم ناظم جواد إلى حزب البعث, ولما أصبحتُ في الصف الثالث من العام الدراسي 1951/1952 أصبح عددنا خمسة طلاب فقد التحق في السنة الأولى أربعة طلاب كانوا يحملون أفكار الإخوان وهم:
1. خليل فضيل الكبيسي -رحمه الله- وكان والده الحاج فضيل من كبار أهل كبيسه والمتكلم بإسمهم والمدافع عن حقوقهم أمام المسؤولين الحكوميين, وقد نال الأخ خليل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية وأظن أنه كتب عن حلف بغداد, وأصبح استاذاً في كلية القانون والعلوم السياسية وتوفي في أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
2. خالد شريف العاني من الفلوجة ولا أدري اين هو الآن؟
3. قاسم عبد الكريم العاني -رحمه الله- من الفلوجة أيضاً وتعين معلماًً في الفلوجة إلى أن توفي.
4. عبد القادر إسماعيل خوشناو من إخواننا الأكراد, وتعين معلماًً في المنطقة الكردية, ولا أعرف عنه شيئاً الآن.
5. رشيد جلال تركماني من كركوك, ثم إلتحق بالجيش في القوة الجوية, ولا أعرف عنه شيئاً الآن.